جدل بين العهد وإدارة المدينة الرياضية لإطفاء أنوار الملعب
دخل نادي العهد وإدارة مدينة كميل شمعون الرياضية في جدل على خلفيّة مسارعة الثانية الى إطفاء أنوار الملعب بعد نهائي مسابقة كأس لبنان في كرة القدم التي انتهت بفوز الأول على الأنصار 1-صفر.
وفرض العهد المتوّج هذا الموسم بلقب الدوري، السبت هيمنته على الألقاب المحليّة بعدما توّج بلقب كأس لبنان للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخه، بفوزه في النهائي على الأنصار 1-صفر على ملعب المدينة الواقعة عند المدخل الجنوبي لبيروت، وتعدّ الملعب الأكبر في البلاد.
لكن إطفاء الأنوار أثناء احتفالات العهد باللقب أثار انتقاد النادي ومشجّعيه الذين اعتبر بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن إدارة المدينة تعمّدت إطفاء الأنوار لعدم إتاحة المجال للاعبيه بالاحتفال مع المشجعين.
وقال رئيس نادي العهد تميم سليمان لوكالة فرانس برس الأحد “هذه سابقة تحدث في الرياضة اللبنانية، (…) هذا عمل غير مسؤول من أشخاص لا يمتّون إلى المسؤوليّة بصلة”.
أضاف “هذا المرفق عام ولكل اللبنانيين وليس ملكاً لشخص أو فئة ونحن في نادي العهد لن نسكت عن هذا الأمر وسنتابعه ضمن الأطر القانونيّة”.
من جهتها، أكّدت إدارة المدينة الرياضية التي يرأسها رياض الشيخة، أن قرار إطفاء الأنوار كان على خلفية إشكال حصل في المدرجات.
وأوضحت المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية والشبابية والكشفيّة في بيان “يحاول البعض الايحاء بأن ادارة إلمدينة قامت بإطفاء الانارة بهدف عدم السماح للفريق المتوّج بالاحتفال وهذا أمر منافٍ للحقيقة”.
وأضافت “عقب المباراة حصلت أحداث مؤسفة على المنصة أدت الى تضارب وتكسير للكراسي ولكل ما هو موجود على المنصة وسط عدم تدخل القوى الأمنية بشكل حازم (…) وهذا الإشكال حصل بعد انتهاء عملية التتويج ونزول كلّ الفريق المتوّج وأعضائه عن منصة التتويج”.
وتابعت “قمنا بتخفيف الإنارة لكي يخرج الناس ولكي نحاول من خلال هذا الأمر تخفيف حدّة الإشكال ومنع الجماهير التي حاولت القفز من المدرجات إلى المنصّة وعندها ستتفاقم الأمور”، مؤكّدة في بيانها أنها ستقدّم “شكوى لدى القضاء المختصّ بحقّ كلّ المسيئين”.
وضمّ العهد لقب الكأس إلى لقب الدوري، ليحقّق الثنائيّة الثانية تواليا، علما بأنه بدأ الموسم بلقب كأس السوبر على حساب غريمه النجمة.
ويأمل الفريق الأصفر في تحقيق رباعيّة تاريخيّة بحال تمكّن من إحراز لقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى لنادٍ لبناني، وسيواجه الوحدات الأردني في الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا.
في المقابل، كان الأنصار يمنّي النفس باستعادة طعم الألقاب وتعزيز رقمه القياسي في كأس لبنان التي توّج بلقبها 14 مرة آخرها عام 2017.
وجاءت المباراة قويّة من الطرفين، برغم الحذر الذي ساد في الشوط الأول إذ كانت الفرص قليلة ولم يختبر الحارسان.
وأخطر الفرص كانت تسديدة جناح العهد أحمد زريق الزاحفة وارتدت من القائم الأيمن (28).
وفي الشوط الثاني اندفع الانصار نحو الهجوم عبر السنغالي حاج ماليك تال الذي أقلق دفاع العهد والحارس مهدي خليل الذي تصدّى بدوره للعديد من الفرص كما تصدّت العارضة لرأسية السنغالي (74).
وبعدها منح زريق الفوز للعهد بتسجيله الهدف الوحيد من تسديدة قوية زاحفة بيسراه من داخل المنطقة الى يسار الحارس حسن مغنية إثر عرضية من البلغاري مارتن توشيف (76).
المصدر: وكالات