مبادرة نبيلة وتحدٍّ ملفت من بطل طواف فرنسا 2018

جمع الدراج البريطاني توماس جيراينت، بطل طواف فرنسا للدرجات الهوائية العام قبل الماضي 300 ألف جنيه استرليني (345288 يورو) لهيئة الصحة العامة “إن إتش إس” في بلاده وذلك في تحدي ركوب دراجته 36 ساعة.

وتُعنى هذه الهيئة بعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم مبادرة .

وأنجز الدراج الويلزي البالغ من العمر 33 عاما تحديه على مدى ثلاثة أيام على متن دراجة توربو في مرآب منزله في كارديف، أي بمعدل 12 ساعة في اليوم الواحد وهو عدد ساعات العمل اليومي للموظفين في هيئة الصحة العامة.

وقال توماس في تصريح لشبكة “بي بي سي” البريطانية السبت “دون مبالغة، الساعتان الأخيرتان كانتا الأصعب على الإطلاق في مسيرتي الاحترافية في رياضة الدراجات الهوائيّة”، مضيفا “بالكاد أستطيع الجلوس”.

وتم إيقاف موسم رياضة الدراجات الهوائية، مثل جميع التظاهرات الرياضية في العالم بأسره بسبب الانتشار الرهيب لفيروس “كوفيد-19” الذي أدى إلى إلغاء وتأجيل أبرزها، خصوصا دورة الألعاب الأولمبيّة ونهائيات كأس أوروبا وكوبا أميركا في كرة القدم إلى العام المقبل.

وتسبّب الوباء أيضا في تأجيل العديد من سباقات الدراجات الهوائيّة التي كانت مقرّرة في فضل الربيع والنسخة السابعة بعد المئة لطواف فرنسا الشهير من حزيران/يونيو-تموز/يوليو إلى آب/أغسطس-أيلول/سبتمبر.

ودفع تأجيل طواف فرنسا الويلزي الفائز بجائزة الشخصيّة الرياضيّة البريطانية لعام 2018، إلى تحدّي نفسه بخوض ما يعادل ثماني أو تسع مراحل من طواف فرنسا.

وقال “لقد كنت قويّا. سأحظى بإجازة لمدّة أسبوع لاستعادة قوتي. لم أفارق الدراجة لمدّة 36 ساعة على مدى ثلاثة أيام أي ما يعادل أسبوعا من التدريبات المكثّفة بالنسبة لي”.

وأضاف “أطول رحلة قمت بها على الطريق على متن دراجتي كانت لمدة ثماني ساعات و20 دقيقة مع مجموعة وتوقّفت لشرب القهوة”، مشيرا إلى أنه “في دراجات التوربو، كانت أطول رحلة ثلاث ساعات، وهناك اختلاف كبير بين ما قمت به في بيتي وبين ركوب الدراجة على الطريق حيث توجد منحدرات لديك مشاهد خلابة ومنحدرات”.

وتابع توماس المتوّج مع منتخب بلاده بالذهب الأولمبي في سباق المطاردة عامي 2008 و2012، أنه كانت هناك أسباب شخصية وكذلك عامة لجمع التبرعات عبر جهوده في التحمل.

وقال بتواضع “لقد سمعت الكثير من القصص حول ما يفعلونه (المعالجون للمرضى) ومنحني ذلك الرغبة فقط في محاولة لعب جزء صغير جدا من خلال محاولة المساعدة قليلا”، مذكّرا بأن والدته المتقاعدة عادت إلى العمل في مستشفى كارديف، وأن أفضل أصدقائه طبيب في أحد المستشفيات.

وأضاف “لقد عادت أمي إلى العمل في مستشفى فيليندر للسرطان في كارديف وأعز صديق لي طبيب في سانت هيلينز كذلك”.

المصدر: وكالات

ذات صلة