فريق إينيوس يشترط الحماية للمشاركة في طواف فرنسا

أعلن فريق إينيوس، المتوّج في النسخ الخمس الأخيرة من طواف فرنسا للدراجات الهوائيّة، عدم مشاركته في السباق المعاد برمجته نهاية الصيف المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا، إذا كانت إجراءات الحماية غير كافية.

قال مديره دايف برايلسفورد الجمعة لصحيفة “غارديان” البريطانية “نحتفظ بحقّ الانسحاب إذ ارتأينا بأنه ضروري” وخصوصا إذا لم يتمّ التعامل مع المخاطر “بطريقة مناسبة، ذكية ومسؤولة”.

تابع “طالما أن السباق في الروزنامة، ننوي المشاركة، لكن في الوقت عينه سنتابع كيفيّة تطوّر الأمور”.

وباستثناء نسخة 2014، يسيطر فريق إينيوس (سكاي سابقا) منذ 2012 على المركز الأول في الطواف العريق.

وانضمّ إلى برايلسفورد مدير فريق “إدوكيشن فيرست” الأميركي جوناثان فوترز الذي ينتظر أيضا التدابير المقنعة لتخفيف المخاطر قبل الانطلاق، مضيفا “ستكون فكرة جيدة وضع الدراجين في حجر صحّي قبل الانطلاق”.

وعن إقامة السباق دون جماهير، قال “أعرف أن الأمر لن يكون متوافقا مع التقاليد، لكن قد يكون خيارا جيدا لأنه يقلّل المخاطر. لا أريد استبعاد هذا الخيار. لو كنت (منظما) لاعتبرته خيارا جديا”.

وأرجأ منظّمو الطواف النسخة السابعة بعد المئة إلى أواخر الصيف للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1903، إلا أن فيروس كورونا لم يفرض على أقلّه الإلغاء الكامل الذي كان سيشكل ضربة قاسية جدا لهذه الرياضة.

وأعلن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائيّة الأربعاء عن تغيير الموعد الذي كان مقرّرا بين 27 حزيران/يونيو و19 تموز/يوليو، ليصبح بين 29 آب/أغسطس و20 أيلول/سبتمبر في خطوة متوقّعة، لاسيما بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين بتمديد الإغلاق والحجر حتى 11 أيار/مايو، وحظر التجمعات بكافة أشكالها حتى منتصف تموز/يوليو بسبب انتشار “كوفيد-19”.

ولا يعتبر “تور دو فرانس” معلما فرنسيا مهما في روزنامة الأحداث السنوية فحسب، بل شريانا اقتصاديا لرياضة الدراجات الهوائيّة الاحترافيّة، وبالتالي الإبقاء عليه حتى رغم الاضطرار إلى تغيير موعده التقليدي، يشكل مصدر ارتياح إن كان للدراجين وفرقهم أو المشجّعين.

ومن المؤكّد أن إقامة نسخة 2020 خارج الروزنامة والتوقيت التقليديين في عز فصل الصيف، سيخفف من حجم الحضور الجماهيري الذي يبلغ عادة قرابة 12 مليون شخص على امتداد الأسابيع الثلاثة للسباق الذي ينطلق كالعادة من نيس ويختتم في جادة الشانزليزيه في العاصمة باريس.

المصدر: وكالات

ذات صلة