NBA: غوبير وميتشل تحدّثا للمرة الأولى منذ إصابتهما بكورونا

قلّل لاعب الارتكاز الفرنسي رودي غوبير من أهميّة العلاقة المتوتّرة مع زميله في يوتا جاز دونوفان ميتشل على خلفيّة نقله عدوى فيروس كورونا المستجد إلى الأخير، كاشفا أنهما تبادلا الحديث للمرة الأولى منذ أن توقّف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بسبب “كوفيد-19”.

وفي 10 آذار/مارس، كان غوبير أول لاعبي الدوري الأميركي يصاب بفيروس كورونا المستجد، ما تسبب باتخاذ قرار تعليق الموسم إلى أجل غير مسمى.

وتعرّض غوبير لانتقادات واسعة على مواقع التواصل جرّاء الخفّة التي تعامل بها مع تفشّي فيروس “كوفيد-19″، بعدما قام إثر مباراة لفريقه وتورونتو رابتورز حامل لقب الدوري، بلمس آلات التسجيل وأكثر من مذياع عائد لوسائل الإعلام بشكل ساخر، بعدما منعت الاتحادات الرياضيّة الأميركيّة دخول المراسلين غرف اللاعبين ضمن مساعي الحدّ من تفشّي الفيروس.

ولم يكن غوبير مدركاً أنّه سينضم بعد يومين إلى المصابين بالفيروس الذي طال أيضاً ميتشل.

وفي تصريحاته الأولى بعد تأكيد إصابته، قال ميتشل لبرنامج “غود مورنينغ أميرِكا” الذي تبّثه قناة “ايه بي سي” الأميركية: “لأكون صريحاً معكم، احتجت إلى بعض الوقت لتهدأ حدّة غضبي، لقد قرأت ما كتبه واستمعت إلى ما قاله، أنا سعيد لأنه على ما يرام، أنا سعيد لأني على ما يرام (…) صراحة أنا سعيد لأن الإصابة، وأكره قولي ذلك، اقتصرت علينا الإثنين فقط، ولم تطل كلّ الفريق”.

ولم يتّضح بشكل علمي ما إذا كان ميتشل قد التقط العدوى من غوبير، لكن المرجّح أن يكون هو مصدر انتقال الفيروس إليه.

وكشف غوبير الأحد في حسابه على إنستغرام “صحيح أننا لم نتحدّث لفترة من الوقت بعد ذلك (الإصابة بالفيروس)، لكننا تحدّثنا مجدّداً قبل بضعة أيام، لسنا متقاتِلَين. كلانا مستعد للعودة ومحاولة الفوز باللقب من أجل هذا الفريق (يوتا)”.

وأراد غوبير الرد على مقال نشر الجمعة في موقع “ذي أثلتيك” يزعم بأنّ ميتشل كان متردّداً في إصلاح علاقته مع زميله في يوتا، وحتى أنّ مصدراً اعتبر بأنّ الوضع “بدا غير قابل للإصلاح”.

وفي منشوره الأحد على إنستغرام، أكّد غوبير أنّه وميتشل على وفاق لأنّ الجدل الذي حصل قبل أن يكتشف الفرنسي إصابته بالفيروس “لا يتعلّق بالافتقاد إلى الاحتراف، العلاقات بين الناس مختلفة، وليست دائماً مثاليّة، لكن في النهاية، كلانا يريد الشيء نفسه: الفوز، نحن بالغان وسنفعل كلّ ما يلزم للوصول إلى هناك (الفوز)”.

وعن تجربته المريرة بعد أنّ أصبح المصاب رقم واحد بالفيروس في الدوري، كشف لاعب الارتكاز البالغ 27 عاماً بأنّ الوضع كان لا يُطاق، على الرغم من أنّه شفي الآن، على غرار ميتشل، موضحاً “عندما يبدأ الناس التشكيك بشخصيّتك… تلقّيت تهديدات بالقتل، هذا النوع من الأشياء…”.

وأردف: “قلت لنفسي إنّه يجب عليّ الانتظار حتى تمرّ (الأزمة)، في النهاية، الحقيقة ستظهر عاجلاً أم آجلاً، كان هناك الكثير من الخوف في ذلك الوقت، كان هناك دائماً الكثير من الخوف بسبب الفيروس، يتعلّق الأمر بوفاة الآلاف من الناس كلّ يوم، وبما يمكننا القيام به للمساعدة، ما يمكننا القيام به لتحقيق شيء إيجابي. هذا ما أركز عليه حالياً”.

وبعد أن اتُخِذَ قرار تعليق الموسم في 11 آذار/مارس، ينكبّ المسؤولون حالياً على دراسة كافة السيناريوهات المحتملة للعودة، وينتظر مفوّض الدوري آدم سيلفر الضوء الأخضر من السلطات الصحية، وهي مسألة لا يمكن التنبؤ بتاريخها، لاسيما بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأولى على لائحة الدول الأكثر تضرّراً بالفيروس، إن كان من ناحية الإصابات التي تجاوزت الـ570 ألف حالة، أو الوفيات التي وصلت إلى قرابة 23 ألف شخص حتى الإثنين.

المصدر: وكالات

ذات صلة