فيروس كورونا والرياضة.. عادات قد تصبح من الماضي
تسبّب فيروس كورونا المستجد بفوضى عارمة في الروزنامات الرياضيّة، بعدما أجبر الرياضيين على البقاء في منازلهم، إلا أن أثر “كوفيد-19” لن يختفي مع عودة العجلة إلى الدوران لأنه سيتسبّب بالتخلّص من ثلاث عادات، أقلّه لأشهر مقبلة.
في تاريخ لعبة الكريكيت، كان إخراج اللُعاب مرافقاً وفياً للرامي، لكن أيام نشر اللعاب على جانب واحد من الكرة للمساعدة في مسارها المتأرجح الذي يصعّب المهمّة على اللاعب الضارب في الفريق المنافس، ستصبح من الماضي ما أن تعود المنافسات، وذلك بسبب “كوفيد-19”.
وأقرّ اللاعب الأسترالي بات كامنز أن عدم وضع اللعاب على الكرة “سيصعّب المهمّة” جداً على الرامي، لكن “إذا وصلنا إلى مرحلة والقلق ما زال قائماً إلى هذه الدرجة بشأن انتشار العدوى، فلست متأكّداً من إمكانية مزاولة الرياضة”، أيّ أن الوضع سيكون غير آمن لكي تعود المنافسات.
المناشف في التنس… ممنوع اللمس
وعلى غرار غالبيّة الرياضات الأخرى، أدّى تفشي فيروس “كوفيد-19” إلى فوضى كبيرة في عالم كرة المضرب، ويرى عدد من اللاعبين أنه اقترب من القضاء على موسم 2020. لكن لإنقاذ ما تبقى، يواصل المنظّمون والمسؤولون عن اللعبة دراسة سيناريوهات عودة محتملة.
بعد إلغاء بطولة ويمبلدون الأربعاء وكامل الموسم العشبي، تم تعليق كافة منافسات رابطتي ATP (للمحترفين) و WTA (للمحترفات) حتى 13 تموز/يوليو، على الأقل، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
لكن في حال تحسّنت الأمور من الآن وحتى منتصف تموز/يوليو، هناك إمكانيّة لعودة اللاعبين واللاعبات إلى ملاعب كرة الصفراء، وذلك من دون عادة بديهيّة وتلقائيّة بالنسبة لهم وهي رمي المناشف المليئة بالعرق وحتى الدم وربما بعض الدموع على فتيان وفتيات الكرة المولجين مهمّة استبدال المناشف وتزويد اللاعبين واللاعبات بالكرات.
وتحرّك المسؤولون بسرعة لمعالجة هذه المسألة في آذار/مارس عندما كان الفيروس في مساره التصاعدي، وأجبر فتيان وفتيات الكرة على ارتداء قفازات خلال مباراة في كأس ديفيس بين اليابان وضيفتها الإكوادور خلف أبواب موصدة، فيما وضعت السلال بجانب للاعبين من أجل إيداع مناشفهم.
وفي عام 2018، اختبرت رابطة اللاعبين المحترفين رفوف المناشف في بعض الدورات، لكن لم يكن الجميع سعداء بهذا التغيير التجريبي، وأبرزهم النجم اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الذي تذمّر من الأمر خلال البطولة النهائيّة للشبان (نيكست جين لتحت 21 عاما) في ميلانو.
وقال اليوناني في حينها “أعتقد أن تصلك المنشفة وقتما تحتاجها أمر مساعد للغاية. لا يجب أن تشغل نفسك بأمر من هذا النوع. أعتقد أن مهمّة الفتيان هي توفير المناشف والكرات للاعبين”.
لا مصافحة
عادة أساسيّة في الرياضة حتى قبل قرار تعليق الأحداث، وهي المصافحة التي منعت في بعض دوريات كرة القدم.
وحتى أن ليفربول الذي عُلِقَ حلمه بإحراز لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ عام 1990، تخلّى عن تميمته لتجنّب أن يصافحها الجمهور، بينما حذّر مواطنه ساوثمبتون لاعبيه من توقيع التذكارات ومنعهم من التقاط الصور مع المشجّعين تجنّباً لأيّ احتكاك قد يؤدّي إلى نقل الفيروس.
وفي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، طُلِب من اللاعبين تجنّب المصافحة التقليدية بالأيدي المفتوحة والمرفوعة عالياً، والاستعاضة عن ذلك بالمصافحة من الجهة الخارجيّة لقبضة اليد المغلقة.
وقال نجم لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس لبرنامج المدونة الصوتيّة “رود تريبين” أنه “بعد الذي يحصل، لن أصافح أحداً عالياً (باليد المرفوعة إلى الأعلى) لبقية حياتي”.
كما طُلِبَ من لاعبي كرة السلة عدم أخذ أشياء، مثل الكرات أو القمصان، من المشجّعين من أجل التوقيع عليها.
المصدر: وكالات