كو: تأجيل الأولمبياد جنّب الرياضيّين اضطرابا ذهنيّاً

اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو الأحد أن قرار تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو، جنّب الرياضيين “اضطرابا ذهنيا” في ظل تفشي فيروس كورونا.

وكان كو من أبرز المطالبين بتأجيل الدورة التي كانت مقررة بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس، قبل أن تعلن اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية هذا القرار في 24 آذار/مارس الحالي.

وأكّد المنظّمون أن دورة الألعاب ستقام في العام 2021، على أن يتم تحديد موعدها الجديد بنتيجة مشاورات يجريها حاليا الأطراف المعنيّون.

وقال كو لإذاعة “تولك سبورت” الأحد “لم نكن نرغب في وضع الرياضيين في موقف مخالف لنصائح الحكومات، أو حتى مخالف للقوانين”، في إشارة إلى القيود الصارمة المفروضة عالميا على حركة التنقل والسفر لمكافحة “كوفيد-19” الذي تسبّب بوفاة أكثر من 31 ألف شخص.

وأضاف “بالطبع في ذهنهم كانوا (الرياضيين) قلقين دائما ليس فقط بشأن برنامجهم التدريبي، بل أيضا بأنهم (في حال مضوا في التدريبات كما يجب) يخاطرون بالتقاط العدوى، أو نقلها إلى عائلاتهم، أولادهم، أهلهم أو أجدادهم… وكنا نريد أن نجنبهم هذا الاضطراب الذهني بأسرع ما يمكن”.

وتابع “نحن لسنا مختلفين عن أي كان (…) لكن أعتقد أننا توصلنا إلى خلاصة مفادها أن على الرياضة الركون إلى المقعد الخلفي حاليا”.

وسبق لكو أن اعتبر في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة الأولمبيّة الدوليّة الألماني توماس باخ قبل إعلان تأجيل الألعاب، أن إقامة دورة طوكيو في موعدها المقرّر بحسب ما كانت تعتزم اللجنة الدوليّة والمنظّمين المحليين في الفترة السابقة، هي خطوة “غير ممكنة وغير مرغوب بها”.

ويعد اتحاد ألعاب القوى من أهم الاتحادات الرياضيّة العالميّة، وكان أكبر اتحاد يطلب رسميا من اللجنة الأولمبية الدولية إرجاء دورة طوكيو.

واعتبر الاتحاد في الأسباب الموجبة التي طرحها لطلب التأجيل، ان الرياضيين غير قادرين في ظلّ الظروف الحالية على التحضير كما يجب للألعاب التي قد تكون المحطة الأهم في مسيرتهم، إضافة إلى حالة عدم اليقين المهيمنة على طبيعة تطور الوضع الصحي في الفترة المقبلة.

المصدر: وكالات

ذات صلة