لاعبو مونشنغلادباخ يتخلّون عن رواتبهم لمساعدة النادي

قرّر لاعبو بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني لكرة القدم التخلّي عن رواتبهم من أجل مساعدة النادي الذي يعاني من أزمة مالية نتيجة توقف الدوري المحلي على خلفية فيروس كورونا المستجد، وذلك بحسب ما أعلن الخميس المدير الرياضي.

وقال ماكس إبيرل “اقترح الفريق التنازل عن الرواتب إذا كان هذا الأمر يساعد النادي والعاملين فيه”، من دون أن يعطي أيّ تفاصيل عن المبلغ الذي سيتخلّى عنه اللاعبون، أو مدّة التنازل عن الرواتب.

وهذه الخطوة الأولى من نوعها في الدوري الألماني منذ تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أحدث فوضى عارمة في الروزنامة الرياضيّة، إن كان على الصعيد المحلّي، القاري أو العالمي.

وبفضل هذه الخطوة، سيتمكّن النادي الذي يحتل حاليا المركز الرابع في الدوري الألماني، من توفير مليون يورو بحسب وسائل الإعلام المحليّة.

وخاض مونشنغلادباخ الأربعاء الماضي أوّل مباراة تقام خلف أبواب موصدة في تاريخ الدوري الألماني على أرضه أمام كولن (2-1)، مما تسبّب بخسارته قرابة مليوني يورو من العائدات.

وكشف إبيرل أنه “لم أكن بحاجة إلى شرح الكثير للاعبين. اللاعبون يعرفون ما يجري. إنها وظيفتهم وهم مطلعون وفكروا في الوضع (الحالي)”.

وأشار إبيرل إلى أن الطاقم الرياضي والمدرب ماركو روزه عرضا أيضا التخلّي عن كل أو جزء من الراتب.

وبالإضافة إلى اللاعبين الذين يتقاضون أموالا طائلة، يوظّف الدوري الألماني (18 ناديا من الدرجة الأولى و18 من الدرجة الثانية) قرابة 56000 شخص.

وقرّرت رابطة الدوري الألماني الإثنين إرجاء مباريات الدرجتين الأولى والثانية حتى الثاني من نيسان/أبريل المقبل على الأقل، بسبب تفشّي فيروس “كوفيد-19”.

وهي المرة الأولى التي يتم فيها تعليق منافسات البوندسليغا منذ الحرب العالميّة الثانية.
وتبنّت الأندية الـ36 الخطوة خلال الجمعيّة العموميّة التي عقدت في مدينة فرانكفورت.

ومن المقرّر أن تجتمع الأندية الأسبوع الأول من نيسان/أبريل لاتّخاذ قرار بشأن استئناف المنافسات أو تمديد فترة الإرجاء.

وفي حال سمحت الظروف الصحية وانحسر فيروس “كوفيد-19” الذي أودى حتى الآن أكثر بحياة أكثر من تسعة آلاف شخص حول العالم، تفضّل رابطة الدوري استئناف المباريات وإن بدون جمهور، لإنقاذ عائدات النقل التلفزيوني التي تشكّل مصدر دخل أساسي للعديد من الأندية.