محامو رونالدينيو يسعون للإفراج عنه

يسعى محامو لاعب كرة القدم السابق البرازيلي رونالدينيو تنظيم جلسة استماع الثلاثاء للإفراج عنه مؤقتاً، بعد اتهامه بدخول الباراغواي بجواز سفر مزور، كما ذكرت مصادر فريق الدفاع لوكالة فرانس برس.

وتم اعتقال رونالدينيو وشقيقه روبرتو الجمعة وحجزهما في الحبس الاحتياطي في العاصمة أسونسيون لدخولهما البلاد باستخدام وثائق مزوّرة.

وقالت مصادر مقربة من فريق الدفاع عن اللاعب البرازيلي لوكالة فرانس برس أن المحامين يحاولون عقد جلسة استماع للأخوين الثلاثاء على أمل الافراج عنهما مؤقتاً.

وذكرت الصحف البرازيلية أن وزير العدل البرازيلي سيرجيو مورو اتصل بسلطات البارغواي بشأن قضيّة رونالدينيو.

في المقابل أكّد مسؤول في وزارة العدل البرازيلية “أن الحكومة البرازيلية تتابع الأمر”، نافيا أن تكون البرازيل تحاول التدخل في القضية، وقال “مورو اتصل فقط للحصول على معلومات عن القضيّة”.

وأصر سيرجيو كيروش محامي رونالدينيو في وقت سابق على أن عملية إيقاف اللاعب الفائز بالكرة الذهبية عام 2005 “غير قانونية وغير مشروعة”.

وقال كيروش “لم يرتكب رونالدينيو أي جريمة، لأنه لم يكن يعلم بأن جواز السفر الذي أعطي له كان مزوراً”.

وأمضى الشقيقان يومهما الرابع خلف القضبان في أسونسيون.

ويطالب كيروش بالإفراج عن الشقيقين والسماح لهما بالعودة إلى بلادهما. ولفت إلى أن النيابة العامة أقرّت في البداية بأن لاعب كرة القدم تصرّف بحسن نيّة قبل أن يأمر القاضي باحتجازهما، وهو ما وصفه كيروش بأنه غير مبرر.

ويعدّ رونالدينيو من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقد أحرز تقريباً كلّ الألقاب المتاحة له من كأس عالم، كوبا أميركا، كأس القارات، دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني والإيطالي، والكرة الذهبيّة.

وقد وصل رونالدينيو وشقيقه إلى اسونسيون الأربعاء قادمين من البرازيل وأحضرا جوازي سفرهما لشرطة الهجرة التي لم تلاحظ على الفور أيّ مشكلة في الوثائق.

بعد ساعات، عندما تم التنبه لموضوع التزوير داهمت الشرطة الفندق الذي يقيم فيه اللاعب حيث يروّج لكتاب وحضور مؤتمرات ترعاها جمعيات خيريّة تهتم بالأطفال المحرومين، وعثرت على جوازي السفر المزورين.

وكانت محكمة برازيليّة قد حرمت رونالدينيو من جواز سفره في نهاية عام 2018، لعدم دفعه غرامة ماليّة قدرها 2,5 مليون دولار أميركي على خلفيّة بناء رصيف دون إذن على حافة بحيرة في منطقة محمية في بورتو أليغري (جنوب) وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وقال رونالدينيو في التحقيقات أنه أخذ جوازي السفر من أشخاص دعوه لحضور مؤتمرات ترعاها جمعيّات خيرية تعمل مع الأطفال المحرومين.

وتم القبض على رجل أعمال برازيلي متوّرط في القضية، بينما وضعت امرأتان من الباراغوي قيد الإقامة الجبرية، كما أدى الموضوع إلى استقالة مدير إدارة الهجرة في البلاد.

وأشار كيروش إلى أنه تم عرض جوازي السفر على الشقيقين لتسهيل إمكانية القيام بأعمال في الباراغواي، وأن ذلك يهدف للاستفادة من اسمه التجاري ومركزه.

وألغى رئيس البارغواي ماريو عبدو الاثنين بموجب مرسوم الوضع القانوني للمؤسسة التي دعت رونالدينيو لزيارة البلاد.

واعترف محامو الدفاع عن داليا لوبيز مديرة مؤسسة “الأخوية الملائكية” بأنها طلبت جوازي سفر رسميين من الباراغواي للأخوين وأكدوا انها لم تكن تعلم أن ما تسلمته كانا مزورا.
وأصدرت السلطات أمراً بالقبض على لوبيز.

وقال محامو لوبيز إن رونالدينيو وشقيقه سلماها 5 آلاف دولار أميركي “لتسريع عملية إصدار جوازي السفر” وأنها “لم تشك أبداً” في أن الوسطاء الذين يتعاملون مع الطلب كانوا سيقدمون معلومات كاذبة إلى السلطات. كما أنكر محاموها أنها دفعت لرونالدينيو للحضور إلى الباراغواي أو أنها كانت متورطة في أعمال تجارية معه. إلا أن رجل الأعمال المعتقل ويلموندس سوزا ادعى أن لوبيز كانت مسؤولة عن إصدار الوثائق المزورة.

المصدر: وكالات

ذات صلة