يوفنتوس يتسلّح بقدرات رونالدو سعياً لتخطّي عقبة ليون

يبدو رونالدو في أفضل حالاته بعد أن سجل في مباراته الألف أمام سبال في الدوري الإيطالي، وذلك عندما يقود فريقه يوفنتوس لمواجهة مستضيفه ليون الفرنسي ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقف الحظ إلى جانب يوفنتوس الإيطالي في قرعة الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما أوقعه بمواجهة ليون الفرنسي الذي يحلّ ضيفاً عليه الأربعاء، في ظلّ المواجهات القويّة الأخرى التي يشهدها هذا الدور.

ويحلّ بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الأخيرة ضيفاً على ليون، بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الطامح لمنح فريقه لقب قاري غاب عنه منذ عام 1996.

وبعد أن نجح رونالدو في رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين في خمس مناسبات في مسيرته الاحترافية (2008 مع مانشستر يونايتد الانكليزي، 2014-2016-2017-2018 مع ريال مدريد الاسباني) وهو رقم قياسي في النظام الجديد للبطولة، يأمل البرتغالي أن يواصل كتابة اسمه في صفحات التاريخ ويرفعها مع ناد ثالث.

صحيح أن الـ “دون” رحل عن النادي الملكي في صيف 2018 بحثاً عن تحد جديد، ولكن يوفنتوس هو الذي رغب أن يضم أفضل هداف في تاريخ المسابقة (129 هدفا)، حتى يساهم في قيادته إلى المجد القاري.

وبعد فشله في القيام بذلك في موسمه الأول بعد خروج نادي السيدة العجوز من الدور ربع النهائي أمام شباب اياكس امستردام الهولندي، سيكون حافز رونالدو أعلى هذا العام لتحقيق الهدف.

ويقدّم الدون البرتغالي، هذا الموسم مستويات أفضل من تلك التي قدمها في أول موسم له في تورينو، تُرجمت بالأرقام بعد أن وصل في “سيري أ” في 21 مباراة خاضها (الموقع الرسمي للدوري) إلى 21 هدفاً، وهو الرصيد ذاته في الدوري طيلة الموسم الماضي حين حل رابعاً في ترتيب الهدافين.

يدخل يوفنتوس المباراة وهو في صدارة الدوري الذي يشهد هذا الموسم منافسة شرسة بينه وبين لاتسيو المتخلّف عنه بنقطة يتيمة وانتر ميلان الثالث المبتعد بفارق ست نقاط، إلا أنه لعب مباراة أقل بعد إرجاء مباراته مع سامبدوريا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في شمال إيطاليا.

حقّق رجال المدرب ماوريتسيو ساري الفوز في مباراتهم الأخيرة بصعوبة أمام المضيف سبال 2-1 السبت، فيما يدخل ليون اللقاء بعد فوزه على ميتز بهدفين نظيفين الجمعة في الدوري الفرنسي، إلا أنه يقدم مستويات متواضعة هذا الموسم ويحتلّ المركز السابع بفارق سبع نقاط عن رين صحاب المركز الثالث، آخر المراكز المؤهّلة إلى دوري الأبطال.

وقال ساري بعد لقاء السبت عن طموحه هذا الموسم “هدفنا السكوديتو (لقب الدوري) ودوري الأبطال هو حلم”.

وشهدت مباراة سبال خوض رونالدو مباراته الألف ضمن مسيرته الزاخرة.

كما عادل أفضل لاعب في العالم خمس مرات رقم الأرجنتيني غابريال باتيستوتا (1995) وفابيو كوالياريلا (2019)، بالتسجيل للمباراة الحادية عشرة توالياً في الدوري.

واعتبر الحارس البرتغالي في صفوف ليون أنطوني لوبيش الذي لعب مع رونالدو على مستوى المنتخب في حديث لوكالة فرانس برس “كنت محظوظا جداً للعب إلى جانبه. إنه القائد وشخصيّة استثنائيّة، إنه رجل عظيم”.

وتابع لوبيش الذي توّج مع مواطنه بكأس أوروبا 2016 في فرنسا “عندما تلعب ضدّ برشلونة او يوفنتوس، يأتي الخطر من كلّ مكان. ستكون العيون شاخصة على رونالدو، لا سيما في المدرجات”.

ورغم صعوبة الأمر، سيبحث ليون عن فوزه الأول في خامس مواجهة ستجمع الناديين على الصعيد القاري بعد أن خرج يوفنتوس منتصراً في ثلاث مباريات وساد التعادل مرة واحدة.

إلى جانب رونالدو، سيعول ساري الذي حقّق لقبا قاريا وحيدا عندما قاد تشيلسي الإنكليزي إلى لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في عام 2019، على الأرجنتيني المتألق باولو ديبالا ومواطنه غونزالو هيغواين.

المصدر: وكالات

ذات صلة