الصحف الأوروبيّة تهلّل للظاهرة هالاند

هلّلت الصحف الأوروبية للعملاق النروجي إرلينغ هالاند الذي خطف الأضواء بتسجيله هدفين في مواجهة دورتموند وباريس سان جيرمان في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

“انسوا نيمار!، انسوا مبابي!، العملاق يدعى إرلينغ هالاند (19 عاما)”. بهذا العنوان العريض خرجت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار للتحدّث عن الظاهرة النروجي.

كانت الأنظار مسلطة خلال المواجهة بين بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، على نجمي فريق العاصمة الفرنسية البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، لكن هالاند خطف الأضواء منهما بتسجيله هدفي فريقه الذي خرج فائزا قبل مباراة الإياب بعد ثلاثة أسابيع.

وجاء الهدف الأول من مسافة قريبة (69)، أما الثاني فكان قمّة في الروعة عندما وصلته الكرة أماميّة خارج المنطقة فأطلقها صاروخية عجز حارس سان جيرمان الكوستاريكي كيلور نافاس عن التصدي لها (77).

أما صحيفة “كيكر” الرياضية فخرجت بعنوان “ساعة المجد لهالاند”، التي أشارت إلى أنه وعلى الرغم من بلوغه التاسعة عشرة من عمره فقط، فقد سحب البساط من تحت أقدام نيمار ومبابي.

ولم تقتصر الإشادة بالنجم النروجي الصاعد الذي انتقل إلى دورتموند في فترة الانتقالات الشتوية الشهر الماضي قادما من سالزبورغ النمسوي على الصحف اللألمانية بل تخطّتها إلى الدول اللأوروبي الأخرى.

وعلّقت “ذا غارديان” الإنكليزية على تألّق هالاند بقولها ” كانت كلّ الظروف مهيأة لكي يكون نيمار نجم الاحتفال في دوري أبطال أوروبا، كان متوقّعا أن يطبع هذه الأمسية ببصمته الخاصة، لكن في الوقت الحالي لا أحد يستطيع إيقاف زحف ارلينغ هالاند”.

أما إسبانيا التي كالت المديح لنجميها الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على مدى عقد بكامله، فلم تتردّد بالإشادة بالظاهرة الجديدة حيث قالت صحيفة “اس” “ثمة موهوب جديد في دوري أبطال أوروبا: لننحني أمام هالاند وثنائيته المدهشة”.

وأضافت “جلس إرلينغ هالاند على مائدة مبابي وكسرها إلى نصفين. هذا الشاب لا حدود له”.

أما صحيفة “ليكيب” الفرنسية فاعتبرت أن “ظهور الموهبة الكبيرة لهالاند مخيفة”.

في المقابل، رأت “كورييري ديللو سبورت” الإيطالية “لاعبا قادما من المريخ” يمتلك “قوة (كريستيان) فييري، هدوء (فيليبو) اينزاغي والبنية الجسدية (لوكا) لتوني”.

ولم تأت ثنائيّة هالاند في مرمى سان جيرمان، وهي الأولى له في الأدوار الإقصائية من المسابقة القارية من العدم، لأنه رفع رصيده فيها إلى 10 أهداف بعد أن سجل ثمانية أهداف مدافعا عن ألوان ريد بول سالزبورغ النمسوي في دور المجموعات، ليتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع هداف بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وضرب هالاند بقوّة منذ انتقاله لصفوف دورتموند الشهر الماضي، فقد سجّل ثمانية أهداف في خمس مباريات في دوري بوندسليغا بينها ثلاثية بعد نزوله احتياطيا في اول مباراة رسمية له مع دورتموند.

وأشاد به مدرب سان جيرمان الألماني توماس توخل بعد مباراة الثلاثاء بقوله “إنه وحش، يملك حضورا بدنيا هائلا وحيويّة مدهشة”.

ويعتبر هالاند عملاقا بكلّ ما للكلمة من معنى (1.94م) لكنه يملك فنيات عالية، يتحرّك جيدا ويتمتّع بسرعة كبيرة حتى أن شبكة “سكاي ايطاليا” رصدت بأنه ركض 60 مترا في 6.64 ثوان، أي بفارق 3 اعشار من الثانية عن الرقم القياسي العالمي.

هذه الصفات تجعل منه محاربا من الدرجة الأولى وتجسّد عقليّة الفايكينغز وهو اللقب الذي يطلق على شعب بلاده.

ويقول عنه مدرّبه في دورتموند السويسري لوسيان فافر “يملك ذهنية رائعة. عندما يهدر فرصة في التمارين، يشد شعره!” قبل ان يضيف “تسجيل هدفين في مرمى سان جيرمان، أمر لا بأس به على الإطلاق”.

المصدر: وكالات

ذات صلة