ريال يحاول استثمار “زوبعة” برشلونة والابتعاد بالصدارة

يسعى ريال مدريد للاستفادة من مشاكل برشلونة الداخلية والاحتفاظ بصدارة الدوري الإسباني، عندما يحلّ ضيفا على أوساسونا وغريمه ضيفا على ريال بيتيس الأحد في ختام المرحلة الثالثة والعشرين.

وكان برشلونة خسر الصدارة التي كان يحتلّها بفارق الأهداف عن غريمه التقليدي في المرحلة قبل الماضية عندما سقط أمام فالنسيا صفر-2 مقابل تفوّق النادي الملكي على بلد الوليد 1-صفر ليبتعد بثلاث نقاط.

ويدخل برشلونة المواجهة أمام بيتيس وسط مشاحنات داخليّة ظهرت على العلن بين أسطورة النادي الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الرياضي الفرنسي إريك ابيدال، بعدما أدلى الأخير بتصريحات حول ظروف إقالة المدرب السابق إرنستو فالفيردي أزعجت أفضل لاعب في العالم ست مرات.

وصرح أبيدال الثلاثاء لصحيفة “سبورت” الكاتالونية أن “الكثير من اللاعبين لم يكونوا راضين” عن فالفيردي الذي اقيل منتصف كانون الثاني/يناير الماضي وعُيِّن بدلاً منه كيكي سيتيين، وردّ ميسي عبر حسابه على إنستاغرام وعلى غير عادته قائلا “بصراحة لا أحب هذا النوع من الأشياء، لكن أعتقد أن الجميع يجب أن يكون مسؤولا عن مهامه ويتحمّل مسؤولية قراراته. نحن أوّل من يتحمّل المسؤولية عندما لا نكون جيّدين. المدراء أيضا يجب أن يتحمّلوا مسؤولياتهم”.

وأضاف “في النهاية، أعتقد أنه عندما نتحدّث عن اللاعبين (بهذه الطريقة)، يجب أن نذكر الأسماء، وإلا سيشعر الجميع بالقلق ويغذي هذا الأمر شائعات غير مؤكّدة”.

وفضّل سيتيين عدم الغوص في الجدل القائم حيث صرّح الأربعاء عشية المباراة ضدّ مضيفه أتلتيك بلباو في ختام ربع نهائي مسابقة الكأس “لن أتدخل في حياة ميسي الشخصية، أو حياة أيّ أحد آخر. كل ما يهمني هو كرة القدم”.

إلا أن صحيفة “سبورت” أشارت الأربعاء إلى أن اجتماعا لأكثر من ساعتين جمع رئيس النادي جوسيب بارتوميو مع أبيدال والمدير التنفيذي اوسكار غراو، سبقه حديث مع ميسي الذي أكّد أنه تصالح مع أبيدال حيث انتهت الأزمة واتفق الطرفان على المحافظة على وحدة الصف والتركيز على أهداف الموسم.

وتأتي كلّ هذه الأمور في ظلّ مشاورات برشلونة مع الارجنتيني بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في حزيران/يونيو 2021.

وبالعودة إلى المستطيل الاخضر، تلقى برشلونة نكسة الإثنين بإصابة خطيرة تعرّض لها الفرنسي عثمان ديمبيلي بتمزّق عضلي كامل في الفخذ الأيمن خلال التدريبات، وهو الذي عاد للتو من إصابة في العضلة الخلفية أبعدته منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ومن المتوقّع ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة.

لذا سيعوّل النادي الكاتالوني على ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان الذي لم يظهر معدنه بعد منذ انضمامه من أتلتيكو مدريد والواعد أنسو فاتي صاحب هدفي الفوز على ليفانتي (2-1) في المرحلة السابقة.

ريال لمواصلة نتائجه الجيدة

من ناحية أخرى وقبل ساعات من لقاء برشلونة وبيتيس، ستكون الفرصة متاحة أمام ريال مدريد لتعميق الفارق في الصدارة عندما يحلّ ضيفا على اوساسونا في سعيه لتحقيق فوزه الخامس تواليا والخروج من دون خسارة للمباراة 12 على التوالي في الليغا.

وأكّد الفرنسي زين الدين زيدان مدرب “الملكي” أن برشلونة سينافس حتى آخر رمق مشيرا إلى أنه “نظرا للاعبين في صفوفهم، والفريق الذي لديهم، بالتأكيد أنهم سينافسون حتى نهاية الموسم”.

وتابع خلال مؤتمر صحفي عشيّة استضافة ريال سوسييداد في ربع نهائي مسابقة الكأس “لاعبو برشلونة جيدون دائماً، ولا أهتم لباقي الأمور” في إشارة إلى المشاكل التي ظهرت بين ميسي وابيدال.

ويسعى ريال للبناء على فوزه في المرحلة السابقة على جاره أتلتيكو في دربي العاصمة بهدف للفرنسي كريم بنزيمة الذي منح فريقه انتصاره الأول على منافسه في ملعبه في الدوري منذ 2012.

ويملك زيدان خيارات عدة الى جانب مواطنه، إذ يقدّم الأوروغوياني الواعد فيديركو فالفيردي الذي اختير أفضل لاعب في البطولة المصغرة لكأس السوبر في السعودية التي توّج ريال بلقبها على حساب اتلتيكو، مستويات مميّزة إضافة للألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش وإيسكو والبرازيلي فينيسيوس جونيور ولوكاس فاسكيز والصربي لوكا يوفيتش، فيما لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة البلجيكي إدين هازار الذي عاود التمارين بعدما أبعدته إصابة في الكاحل عن الملاعب منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

صراع المركز الرابع

كما تشهد المرحلة مباراة قويّة السبت بين خيتافي الثالث الذي يبتعد بفارق سبع نقاط عن برشلونة، مع ضيفه فالنسيا الخامس في ظلّ فارق النقطتين الذي يفصلهما (إشبيليه رابعا ويملك ذات رصيد خيتافي 39 نقطة)، والصراع على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهّلة إلى دوري أبطال أوروبا.

ومنذ سقوطه على أرضه بثلاثيّة نظيفة أمام ريال مدريد في المرحلة 19، حقّق خيتافي بقيادة المدرب خوسيه بوردالاس ثلاثة انتصارات متتالية آخرها في عقر دار أتلتيك بلباو الأسبوع الفائت، وسيحاول استغلال المعنويّات المهزوزة للاعبي فالنسيا بعد تجريدهم من لقب مسابقة الكأس على يد غرناطة.

أما أتلتيكو مدريد السادس الغائب عن الفوز منذ ثلاث مراحل، فسيسعى السبت لتعويض خسارة الدربي من بوابة ضيفه غرناطة العاشر والمنتشي ببلوغه نصف نهائي مسابقة الكأس للمرة الأولى منذ 75 عاما.

ولا يقدّم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المستويات المطلوبة لا سيما على المستوى الهجومي وتعرّض لنكسة بإصابة مهاجمه ألفارو موراتا خلال الدربي.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء ديبورتيفو الافيس الخامس عشر مع ضيفه إيبار المتخلف عنه بمركز، ويلعب السبت أيضا ليفانتي مع ليغانيس، وبلد الوليد مع فياريال، فيما يلتقي الأحد إشبيلية مع مضيفه سلتا فيغو، وريال سوسييداد مع أتلتيك بيلباو، وإسبانيول مع ريال مايوركا.

المصدر: وكالات

ذات صلة