برشلونة يوجّه ضربة لخيتافي وسط جماهيره الغاضبة

فاز برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم 2-صفر على خيتافي المنافس على المربع الذهبي الأحد أمام مدرجات نصف ممتلئة وجماهير ساخطة في أول مباراة بعد الهزيمة المذلّة أمام ليفربول والتي أخرجته من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.

وجاءت نتيجة المباراة التي لم تكن تعني الكثير لبرشلونة، الذي حسم اللقب الثامن في آخر 11 موسما قبل أسبوعين، لتوجّه ضربة قويّة لآمال خيتافي في التأهّل لدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه إذ تراجع للمركز الخامس.

وقفز فالنسيا إلى المركز الرابع بفضل تفوّقه في المواجهات المباشرة إذ تغلّب 3-1 على ألافيس وسيضمن البطاقة الأخيرة المؤهّلة لدوري الأبطال لو انتصر على ريال بلد الوليد في آخر مباراة.

وافتتح التشيلي أرتورو فيدال التسجيل لبرشلونة قرب نهاية الشوط الأول بعدما تابع ضربة رأس من جيرار بيكي المرتدة من الحارس ديفيد سوريا.

وضاعف برشلونة الفارق في الدقيقة 90 بفضل هدف عكسي عندما تبادل ليونيل ميسي التمرير مع سيرجيو روبرتو وراوغ اثنين من المدافعين قبل أن يسدد كرة اصطدمت بدجيني داكونام إلى داخل المرمى.

وحضر 57 ألف متفرّج من سعة الملعب البالغة 99 ألفا وعبرت الجماهير عن غضبها بعد السقوط 4-صفر أمام ليفربول باستاد أنفيلد الثلاثاء الماضي.

وأطلقت الجماهير صيحات الاستهجان ضدّ فيليب كوتينيو بسبب الأداء السيّء الذي قدّمه أمام فريقه السابق ليفربول كما تعرّض المخضرم سيرجيو بوسكيتيس لسخطها بعدما أخطأ في تمرير الكرة عدّة مرات في الشوط الأول.

وزادت أوضاع كوتينيو سوءا بعد خروجه مصابا في الشوط الثاني.

وقال برشلونة في بيان إن اللاعب تعرّض لمشكلة في العضلات الخلفية للفخذ وسيغيب نحو عشرة أيام وهو ما يعني غيابه عن مواجهة إيبار لكنه سيعود قبل يومين من مواجهة فالنسيا في نهائي كأس ملك إسبانيا.

وقال بوسكيتس إن الهزيمة أمام ليفربول كان أسوأ أمر تعرّض له في مسيرته وساءت الأوضاع بمواجهة خيتافي.

وأضاف “الأيام القليلة الماضية كانت صعبة جدا لكننا أردنا الخروج من هذا المأزق ومواجهة الجماهير التي أظهرت غضبها لكن علينا التقدم للأمام”.

وتابع “نشعر بخيبة أمل شديدة. خسرت ألقابا ومباريات لكن لم يسبق أن واجهت أمرا مثل ذلك (الهزيمة أمام ليفربول). الأمر صعب للجميع رغم أنه جزء من الرياضة. يجب أن نتجاوز الأمر معا”.

ويخوض برشلونة آخر مباراة في الدوري ضدّ مستضيفه إيبار الأسبوع المقبل قبل مواجهة فالنسيا في نهائي كأس ملك إسبانيا إذ يمكنه حصد الثنائيّة المحليّة للمرة الثانية على التوالي لكن ذلك ربما لن يكون كافيا ليحافظ المدرب إرنستو بالبيردي على منصبه.

وربما تؤدّي الهزيمة في أنفيلد إلى رحيل العديد من اللاعبين لكن بوسكيتس طالب مسؤولي برشلونة بتوخّي الحذر والتفكير في القرارات.

وقال “أعتقد يجب علينا تقييم الأمور بنهاية الموسم والتفكير في كلّ ما حقّقناه”.

وأضاف “نحن متّحدون. ستكون هناك مناقشات لكن اللاعبين لن يشاركوا فيها. من الصعب معرفة ما هو الأفضل للنادي لكن يجب أن نحافظ على هدوئنا. يجب علينا الثقة في بعضنا”.

وتابع “عندما ينتهي الموسم سيتم اتخاذ القرارات لكن حتى ذلك الحين يجب أن نحافظ على تماسكنا والقيام بعملنا والتركيز على نهائي كأس ملك إسبانيا”.

المصدر: رويترز

ذات صلة