كلوب “يتوجّس” من حنكة مورينيو قبل اللقاء به

حذّر المدرب الألماني يورغن كلوب من حنكة نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو عشيّة اللقاء المرتقب بين فريقيهما ليفربول وتوتنهام في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم السبت.

ويحلّ ليفربول المتصدّر ضيفاً على توتنهام في أبرز مباريات المرحلة، في استعادة لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، والذي انتهى بفوز “الحمر” بثنائية نظيفة، ورفعهم كأس المسابقة القارية للمرة السادسة في تاريخهم.

لكنّ أداء الفريقين يختلف في الآونة الأخيرة لاسيما في الدوري، إذ يتصدّر ليفربول بفارق 13 نقطة عن أقرب ملاحقيه من 20 مباراة (له مباراة مؤجلة)، بينما يحتل توتنهام المركز السادس بفارق 28 نقطة عن فريق ملعب أنفيلد.

وبعد بداية إيجابيّة له مع توتنهام إثر تعيينه خلفا للأرجنتيني المقال ماوريسيو بوكيتينو في تشرين الثاني/نوفمبر، تلقى مورينيو ثلاث هزائم في آخر سبع مباريات في الدوري.

وقال كلوب في مؤتمر صحفي الجمعة عشية مباراة الفريقين: “جوزيه مورينيو هو مدرب من طراز عالمي ويتمتّع بذهنيّة محدّدة. أعتقد أنه يريد الفوز بكلّ شيء، وأنا أحترم ذلك كثيرا”.

وأضاف “هذا يعني أنه كلما تواجد فريقه في ظرف معيّن، يحاول استغلاله بالكامل لصالحه”، متابعا “المواجهة صعبة ضدّ فريق لجوزيه مورينيو”.

ورأى “لعلّ أيّ فريق لا يرغب باللعب ضدنا في الوقت الحالي. هل توتنهام هو خصمي المفضل في عطلة نهاية الأسبوع؟ على الأرجح كلا. لكنه سيكون الخصم، وخصماً في ملعبه، وعلينا أن نحاول تقديم الأفضل”.

ويقدّم ليفربول أداء لافتا في الآونة الأخيرة، ويبدو أقرب من أيّ وقت مضى لإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990، إذ يتصدّر بفارق مريح بعد انقضاء أكثر من نصف الموسم، وتعود خسارته الأخيرة في الدوري الى كانون الثاني/يناير 2019، وأتت أمام مانشستر سيتي.

وعلى رغم ذلك، شدّد الظهير الأيمن ترنت ألكسندر-أرنولد على وجوب ألا يطغى الحماس على أداء اللاعبين. وأوضح “لا يمكننا أن نتحمّس أكثر من اللازم ونحن نعرف أننا لم نفز بأيّ شيء بعد. إذا أردنا ان نكون فريقا ناجحا، علينا ان نواصل (تقديم هذا الأداء) حتى النهاية”.

وتابع “بالتأكيد نحن في موقع جيد، وهو أمر لا يمكننا تجاهله. نقدّم أداء جيدا، لدينا سلسلة جيدة لكن لا يمكن ان نعتبر ذلك أمرا مسلّما به لأن النتائج المفاجئة تحصل كلّ أسبوع في الدوري الممتاز”.

وعلى صعيد التشكيلة، أكّد كلوب أنّ جيمس ميلنر والغيني نابي كيتا لن يرافقا الفريق إلى لندن بسبب إصابات عضليّة.

إلى ذلك، سيتواصل غياب لاعب خط الوسط البرازيلي فابينيو والمدافع الكرواتي ديان لوفرن، لكن من المحتمل أن يعودا إلى التشكيلة في الأسبوع المقبل الذي يشهد استضافة ليفربول لمانشستر يونايتد ضمن المرحلة 23 في 19 كانون الثاني/يناير.

“اكتئاب” بسبب كاين

في المقابل، تلقى توتنهام نبأ سيئا هذا الأسبوع بإعلانه أن نجمه كاين سيغيب حتى نيسان/أبريل المقبل، لاضطراره للخضوع لعملية جراحية لمعالجة إصابة في العضلة الخلفية للفخذ الأيسر.

وسيكون هذا الابتعاد الأحدث لكاين الذي عانى لفترات في الموسم الماضي على مستوى الكاحل. لكن إصابته الجديدة ستضعه في سباق مع الوقت للتعافي والعودة بشكل كامل إلى أرض الملعب، وحمل شارة قيادة منتخب “الأسود الثلاثة” في بطولة كأس أوروبا بدءا من حزيران/يونيو.

وأبرز مورينيو اليوم محورية دور كاين في توتنهام، بقوله “إذا تحدثت عنه كثيرا سأصاب ببعض الاكتئاب، وعندها ستقولون (الصحافيون) أنني تعيس وفي مزاج سيئ”، لكنه شدد على أن المهاجم “لا يمكن استبداله. تعرفون أنه لن يكون في مقدورنا اللعب كما اعتدنا (أن نلعب) بوجود هاري كاين”.

ولم يتطرق مورينيو بشكل مباشر إلى التقارير التي تحدثت عن احتمال سعي توتنهام لضم البولندي كريستوف بيونتيك، مهاجم ميلان الإيطالي، أو الإسباني باكو ألكاسير من بوروسيا دورتموند الألماني، في فترة الانتقالات الشتوية لتعويض غياب كاين.

وقال إنه في حال عرضت إدارة توتنهام “حلا لهذه الأشهر الصعبة، فليكن (…) لكن إذا لم نعثر على الفرصة المناسبة أو الحل الملائم، سننتظر حتى الصيف لاتخاذ قرار بشأن تطوّر الفريق”.

ويعاني توتنهام على صعيد الاصابات، إذ يغيب عنه داني روز والويلزي بين ديفيس والفرنسي موسى سيسوكو، إضافة إلى مواطنه حارس المرمى وقائد الفريق هوغو لوريس المبتعد منذ إصابته في أيلول/سبتمبر الماضي.

المصدر: وكالات

ذات صلة