الهلال ومونتيري من أجل مركز ثالث في الموندياليتو

يأمل الهلال السعودي بطل دوري أبطال آسيا، في تعويض خسارته في الدور نصف النهائي لكأس العالم للأندية المقامة في قطر، باحتلال المركز الثالث عندما يلاقي مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف السبت.

وقبيل المباراة النهائية التي ستجمع على ستاد خليفة الدولي بين ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا وفلامنغو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، سيكون الموعد مع الخاسرين في نصف النهائي: الهلال الذي سقط أمام فلامنغو 1-3 بعد مباراة أنهى شوطها الأول متقدماً بهدف، ومونتيري الذي خسر أمام ليفربول 1-2 بهدف البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو في الوقت بدل الضائع.

في مشاركته الأولى في مونديال الأندية، بدا الهلال قادراً على تحقيق مفاجأة في مواجهة فلامنغو الذي يشرف عليه المدرب السابق للفريق السعودي، البرتغالي جورج جيزوس. تمكّن الزعيم الآسيوي من مقارعة الفريق الأميركي الجنوبي، قبل أن يفرض الأخير واقعيته وسرعته في الشوط الثاني، ويدك المرمى السعودي بثلاثة أهداف ويعبر إلى النهائي.

عاد الهلال هذا العام الى زعامة كرة القدم الآسيويّة للمرة الثالثة بعد انتظار دام نحو عقدين من الزمن، معولاً على تشكيلة تمزج بين اللاعبين المحليين ومحترفين يتقدمهم الهداف الفرنسي بافيتيمبي غوميس الذي أنهى المسابقة القارية الآسيوية كأفضل لاعب.

في الدور الثاني من مونديال الأندية، احتاج الهلال إلى مهارة البديل غوميس في الشوط الثاني، لتسجيل هدف التأهّل على حساب الترجي التونسي بطل إفريقيا في الموسمين الماضيين.

لكن الهلال دفع في نصف النهائي ثمن عدم استغلال أفضليّته في الشوط الأول، وعدم تقديم عدد من لاعبيه مستواهم المعهود، لاسيما غوميس والإيطالي سيباستيان جوفينكو الذي شارك أساسيا ضد فلامنغو بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب معاناته من نزلة معوية، والقائد البرازيلي كارلوس إدواردو، والبيروفي أندري كاريو الذي اختير أفضل لاعب في المباراة الأولى، لكنه طرد في نصف النهائي بسبب خطأ قاسٍ في أواخر اللقاء.

“مغامرتنا لم تنته بعد”

على رغم الخروج من نصف النهائي، يسعى الهلال إلى تثبيت حضوره في المركز الثالث مونديالياً، بعدما أخفق في أن يصبح ثاني فريق عربي يبلغ النهائي للعام الثاني توالياً، بعد العين الإماراتي الذي خسر نهائي نسخة 2018 على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني.

مغامرة أخرى خاضها مونتيري بقيادة مدربه أنطونيو محمد، وكان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول فريق من اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، يتمكن من بلوغ نهائي مونديال الأندية.

خسر الفريق المكسيكي، والمئات من مشجعيه الأوفياء الذين يرافقونه بصخب في الدوحة، أمام ليفربول في الوقت القاتل، بعدما كان قد تفوق في مباراة الدور الثاني على السد القطري المضيف بنتيجة 3-2.

بالنسبة الى محمد، “تفاصيل صغيرة” أتاحت لليفربول حسم المباراة قبل تمديدها الى شوطين إضافيين، لاسيما لحظة من عدم التركيز لمدافعيه أثمرت هدف الفوز بقدم المهاجم البرازيلي.

على رغم ذلك، أكّد أن لاعبيه خسروا “بكلّ شرف وكلّ كرامة”.

المصدر: وكالات

ذات صلة