بعد إنهاء أولى المهمّات الأوروبية… ليفربول يستعدّ للأصعب

يبدو ليفربول أقرب من أيّ وقت مضى من الظفر بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم الغائب عن خزائنه منذ 30 عاما، إلا أن ذلك لم يحدّ من طموحاته القارية والرغبة في الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتخطّى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب عقبة مضيفه سالسبورغ النمساوي بصعوبة الثلاثاء بنتيجة 2-0، ليتصدر مجموعته الخامسة ويبلغ الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال.

وسيتجنّب بذلك مواجهة بايرن ميونيخ الألماني، برشلونة الإسباني، يوفنتوس الإيطالي، باريس سان جيرمان الفرنسي ومواطنه مانشستر سيتي في سحب قرعة دور الـ16 الاثنين، وضمن أيضاً خوض لقاء الإياب على ملعبه في “أنفيلد”.

ويستعدّ “الفريق الأحمر” لجدول مباريات مزدحم في كانون الأول/ديسمبر الجاري سيخوض خلاله المباريات في ثلاث بطولات مختلفة، بما فيها ربع نهائي كأس الرابطة الانكليزية ونصف نهائي كأس العالم للأندية في غضون يومين الأسبوع المقبل.

ويلعب الريدز ضد واتفورد في المرحلة 17 من الدوري الإنكليزي السبت المقبل.

من المتوقّع أن يزجّ كلوب بتشكيلة يافعة لمواجهة أستون فيلا خارج الديار في كأس الرابطة، فيما سيسافر الفريق الأول إلى قطر لخوض نصف نهائي مونديال الأندية. وظهر ذكاء كلوب بالتغييرات العديدة التي أجراها في الآونة الاخيرة على التشكيلة الأساسية في المباريات من دون أن تشهد نتائج الفريق أي تراجع.

وقال مدرب بوروسيا دورتموند الالماني السابق “نعرف الجدول، نعرف أين علينا الذهاب – منذ ثلاثة أيام لعبنا مباراة صعبة، وأخرى منذ ستة أيام. وبعد اربعة ايام لدينا مواجهة صعبة جداً ومن ثم نسافر الى قطر (…) كل ذلك صحيح ولكن لا نتوقع أي تراجع”.

وقد أراح كلوب المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو خلال دربي “ميرسيسايد” أمام إيفرتون منتصف الاسبوع الماضي، وساهم البديلان لهما البلجيكي ديفوك أوريجي بهدفَيه والسويسري شيردان شاكيري بهدف بقيادة الفريق للفوز بنتيجة 5-2 وكانت المرة الأولى التي يسجل فيها ليفربول خمسة أهداف في مرمى جاره منذ 1982.

وأجرى كلوب سبعة تبديلات أخرى لمواجهة السبت أمام المضيف بورنموث حيث خرج ليفربول بالنقاط الثلاث إثر الفوز بنتيجة 3-0، وسجّل كلّ من الغيني نابي كيتا وألكس أوكسلايد تشامبرلاين هدفاً بعد مشاركتهما أساسيين.

وسجّل كيتا مجدداً الثلاثاء أمام فريقه السابق في سالسبورغ مانحاً التقدّم للضيوف بعد أن أهدر صلاح العديد من الفرص المحققة، علماً أن المصري سجل الهدف الثاني الذي أنهى اللقاء.

مستوى صلاح

وسجّل صلاح بعد خطأ دفاعي سمح له بالتوغل في الجهة اليمنى وتخطي الحارس قبل أن يسدّد من زاوية صعبة جداً في الشباك الخالية برجله اليمنى. ورغم إضاعته للعديد من الفرص، يبدو المصري بحال جيّدة بعد معاناته من إصابة في الكاحل حدّت من مستواه في الأسابيع الماضية.

وإذا ما نجح الدولي المصري في استعادة مستواه المعهود والارتقاء إلى المستويات المميزة التي يقدمها زميله السنغالي ساديو مانيه هذا الموسم، قد يجد ليفربول نفسه مبتعداً في صدارة الـ “بريميرليغ” مع عودة منافسات دوري الأبطال العام المقبل.

ويبدو ليستر سيتي المتوج بطلاً لإنكلترا عام 2016 المنافس الأكبر لليفربول هذا الموسم، في ظل ابتعاد مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين بفارق 14 نقطة عن الصدارة في المركز الثالث.

وحقّق ليستر انتصاره الثامن على التوالي في الدوري المحلي الأسبوع الماضي بفوزه على أستون فيلا وهو رقم قياسي للنادي، ويمتلك في هذه المرحلة (16) نقاطاً أكثر من المرحلة ذاتها حين حقّق اللقب في موسم 2015-2016، إلا أنه يجد نفسه مبتعداً بفارق ثماني نقاط عن ليفربول في المركز الثاني.

وقال كلوب “يجب أن نعمل جاهداً لتحقيق ما نريد (…) أردنا بلوغ الدور التالي (من دوري الأبطال)، كان ذلك مهما، ولم يكن مخططنا أن نكون في صدارة الدوري الإنكليزي في ديسمبر، إلا أنه من الرائع أن نكون (في هذا المركز)”.

ولم يخسر كلوب أي مواجهة من مباراتين (ذهاباً وإياباً) في البطولات الأوروبية منذ توليه منصب المدير الفني في ليفربول عام 2015، وبلغ خلال هذه الفترة المباراة النهائية في ثلاث مناسبات (مرتان في دوري الابطال ومرة في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”).

المصدر: وكالات

ذات صلة