كروس يحثّ ريال مدريد لتعويض بدايته المخيبة
اعترف لاعب وسط ريال مدريد الدولي الألماني طوني كروس بأن لاعبي النادي الملكي يشعرون بالإحباط لعدم استغلالهم تعثّر برشلونة وأتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني لكرة القدم للابتعاد بفارق مريح في الصدارة.
وخسر برشلونة حامل اللقب ثلاث مرات في 11 مباراة في الليغا حتى الآن هذا الموسم وسقط في فخ التعادل مرة واحدة، فيما حقق أتلتيكو مدريد خمسة انتصارات فقط في 12 مباراة (خسارة واحدة وستة تعادلات).
لكن حال ريال مدريد ليست أفضل منهما، فالنادي الملكي حقّق ستة انتصارات مقابل أربعة تعادلات وخسارة واحدة، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة “الكلاسيكو” ضد غريمه التقليدي برشلونة ستقام في 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأهدر ريال مدريد فرصة ذهبيّة لاستعادة الصدارة نهاية الأسبوع الماضي عقب خسارة برشلونة أمام مضيفه ليفانتي 1-3 وسقوط أتلتيكو مدريد في فخ التعادل أمام إشبيلية (1-1)، عندما سقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه ريال بيتيس.
وتصالح النادي الملكي الذي يتقاسم الصدارة مع غريمه برشلونة مع أفضلية فارق الأهداف للأخير، مع جماهيره الأربعاء بفوز كاسح على غلطة سراي التركي 6-صفر في الجولة الرابعة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، أنعش به آماله في بلوغ ثمن النهائي، ورفع به معنويات لاعبيه عشية مواجهة مضيفهم إيبار السبت في المرحلة الثالثة عشرة من الليغا.
وقال كروس في تصريح لوكالة فرانس برس “المباريات القليلة الماضية كانت أفضل”، مضيفا “يتزايد عدد اللاعبين الذين بدأوا في استعادة مستواهم وهو أمر جيد لأنه في بداية الموسم لم يكن هناك سوى عدد قليل من اللاعبين في قمة مستواهم ما جعل الأمر صعبا”.
وتابع “لأكون صادقاً، فإن شعوري في الدوري هو أنه كان يجب أن نكون حاليا مبتعدين ببضع نقاط في الصدارة. لكننا لسنا كذلك وعلينا الاستمرار في القتال من أجل هذا المركز الأول”.
وأردف قائلا “يجب أن نشعر بالإحباط لأننا فوتنا الفرص ولكننا نستخدم ذلك كدافع لأننا ما زلنا في دائرة المنافسة. لا يمكننا تغيير أيّ شيء، علينا التركيز على مبارياتنا”.
وأوضح “سنركز على (المنافسين) الآخرين عندما نلعب ضدهم لكننا نعرف أنهم عندما يخسرون النقاط، فذلك يمنحنا فرصة ويجب أن ننتهزها. علينا أن نتقدّم ببعض النقاط”.
وأشاد كروس بالنجم البرازيلي الواعد رودريغو (18 عاما) صاحب الفضل الكبير في الفوز الساحق على الفريق التركي الأربعاء بتسجيله هاتريك مع تمريرة حاسمة.
وبات رودريغو في سن الثامنة عشرة و301 يوما، ثاني أصغر لاعب في تاريخ المسابقة القارية العريقة يسجل ثلاثية بعد النجم السابق للنادي الملكي راوول غونزاليز (18 عاما و113 يوما) في مرمى فيرنفاروش المجري في تشرين الأول/أكتوبر 1995، علما بأن الهدفين الأولين لرودريغو سجلا في الدقائق السبع الأولى من المباراة ليصبح أصغر لاعب برازيلي يسجّل أسرع ثنائيّة في المسابقة.
وانضم رودريغو إلى مدريد قادما من سانتوس البرازيلي الصيف الماضي في صفقة بقيمة 45 مليون يورو، ومنحه زيدان فرصته على الجناح الأيمن في ظل غياب الويلزي غاريث بايل ولوكاس فاسكيز المصابين.
وقال كروس “إنه أمر مبهر وأنا سعيد له”، مضيفا “لا يتعلق الأمر فقط بتسجيل الأهداف، إنه يساعدنا بطرق كثيرة. إنه يعمل بجد على الجناحين ولا يخسر الكرة”.
وتابع “إنه ناضج جدا بالنسبة لعمره، ليس فقط داخل الملعب ولكن خارجه أيضًا. ليس لدي شك في أن هذه الأهداف الثلاثة لن تغير أي شيء في شخصيّته”.
ووجد كروس شريكا جديدا في خط الوسط أيضًا في الأسابيع الأخيرة في شخص الدولي الأوروغوياني الواعد فيديريكو فالفيردي (21 عاما) الذي فرض نفسه أساسيا في تشكيلة الملكي على حساب الكرواتي لوكا مودريتش.
وعلّق كروس على أداء فالفيردي قائلا “إنه مذهل”، مضيفا “أحب هذا اللاعب حقًا. المجيء إلى هنا ليس بالأمر السهل واللعب مثلما يلعب في هذا العمر يعني أنه يتمتع بالكثير من الجودة. أنا متأكد من أنه يملك مستقبلا رائعا هنا لسنوات عديدة قادمة”.
ويملك ريال مدريد فرصة الانفراد بالصدارة والضغط على برشلونة كونه يلعب قبل ساعتين ونصف من غريمه الكاتالوني الذي يستضيف سلتا فيغو السبت أيضا.
ويعاني سلتا فيغو في المركز الثامن عشر وهو أقال مدربه فران إسكريبا الإثنين وعين أوسكار غارسيا خلفا له.
ويأمل سلتا فيغو في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي النادي الكاتالوني عقب الخسارة أمام ليفانتي والسقوط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفهم سلافيا براغ التشيكي في الجولة الرابعة من مسابقة دوري الأبطال الثلاثاء.
وقال لاعب وسط برشلونة الدولي الهولندي فرينكي دي يونغ “نعلم أننا بحاجة إلى تقديم المزيد، خاصة عندما نلعب على أرضنا”، مضيفا “أتفهَّم أنه عندما لا نفوز على أرضنا، من الطبيعي أن تقوم الجماهير بانتقادنا. نحن لا نهرب من ذلك، فنحن نعرف أن لدينا الكثير لتحسينه”.
ويبحث أتلتيكو مدريد أيضا عن العودة إلى سكّة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات آخرها خسارته أمام مضيفه باير ليفركوزن الألماني 1-2 الأربعاء في المسابقة القارية العريقة، وذلك عندما يستضيف إسبانيول الأحد.
وعلّق مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على النتائج المخيبة قائلا “”أنا المسؤول الأول عن ذلك”.
المصدر: وكالات