العناية الإلهية تنقذ ملعب شباب الساحل

تدخلت العناية الإلهية مانعة حصول مجزرة بحق الطفولة والبراءة في ضاحية بيروت الجنوبية .. عدوان صهيوني مساء الثلاثاء إستهدف مبنى سكني بالقرب من مستشفى بهمين، القريب هو الآخر من ملعب نادي شباب الساحل هذا الصرح الرياضي الذي نال نصيبه في حرب تموز 2006 لم توفره آلة القتل الصهيونية، حيث تضرر الملعب بشكل كبير جراء العدوان على المبنى المجاور له جراء عصف الإنفجار الذي حصل.

ملعب يتردد اليه يوميا المئات من محبي كرة القدم للممارسة هوياتهم في أكاديمية هدفها دائما تشجيع الأطفال على ممارسة اللعبة والإبتعاد عن الآفات التي تضرب المجتمعات.
كاد هؤلاء الأطفال أن يصبحوا ضحية لمجرم لا يعرف من الإنسانسية شيء ، حيث كان الفارق بين خروجهم من الملعب و العدوان الصهيوني الغاشم 15 دقيقة تقريبا.

لكم أن تتخيلوا .. لو سقطت هذه الشظايا على رؤوس هؤلاء الأبرياء ما الذي كان سيحصل .. وطبعا هذا ليس بغريب لأن من قتل الأطفال في ملعب لكرة القدم في مجدل شمس، هو نفسه لن يتوانى عن تكرار المشهد في لبنان. زيارة صغيرة الى ملعب النادي .. تظهر لك حجم الدمار الكبير الذي حصل .. مئات الشظايا من الصواريخ التي إستهدفت المبنى وصلت الى أرضية الملعب .. أحدثت حفرا كبيرا .. وأحرقت أجزاء من عشب الملعب ..

لكن رغم قساوة المشهد .. ثم أمر جميل يظهر مدى التعلق بالوطن وحب الذي زرع في قلب هؤلاء الأطفال تجاه النادي والإكاديمية .. فبعد ساعات على العدوان .. ومنذ ساعات الصباح .. توجه عدد كبير من أهالي اللاعبين وأبناءهم لإزالة آثار العدوان سريعا من أرض الملعب .. والجميع يقول أنه يريد العودة سريعا لممارسة هوايته في رسالة واضحة أن هذه المنطقة وأهلها صامدون وأنهم يحبون الحياة بمختلف أشكالها وفي مقدمها الرياضية.

كذلك بدأت إدارة النادي بتوجيهات من الرئيس سمير دبوق بمسح الأضرار وبدء أعمال الصيانة .. رغم تعليق النشاط الرياضي في الملعب حتى إشعار آخر ريثما يتم الإنتهاء من كافة أعمال الصيانة. الإعتداء على الملعب أدى الى اصابة المشرف على الملعب علي دقدوق بجروح نقل على أثرها الى المستشفى وكذلك مسؤول التجهيزات في النادي (أبو عبدو)