لبنان يواجه فلسطين رافعاً شعار الفوز
يخوض منتخب لبنان لكرة القدم واحدة من اهم مبارياته في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧، وذلك عندما يواجه نظيره الفلسطيني الساعة ١٩:٠٠ بتوقيت بيروت على ملعب “جاسم بن حمد” الخاص بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن الجولة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة التاسعة.
ويحتاج منتخب لبنان الى الفوز في هذه المباراة لكي يعزّز حظوظه بالتأهل الى نهائيات البطولة القارية مرّة جديد، ولاستكمال مشوار التصفيات المونديالية، وهو الذي ينشد الفوز ضد بنغلادش ايضاً في المباراة الأخيرة، الثلاثاء المقبل آملاً تعثر فلسطين في ضيافة أستراليا في الجولة الاخيرة لكي يضمن تأهله.
وسبق ان حسم المنتخب الأسترالي أولى البطاقتين المؤهلتين عن هذه المجموعة بالعلامة الكاملة بعد ٤ جولات على انطلاق التصفيات، بينما يحتل نظيره الفلسطيني المركز الثاني برصيد ٧ نقاط، يليه لبنان بنقطتين، وبنغلادش بنقطةٍ واحدة.
ومما لا شك فيه ان الأمور تبدّلت كثيراً منذ اللقاء الذي جمع المنتخبين في الشارقة الإماراتية، في تشرين الثاني الماضي، وانتهى بالتعادل السلبي، اذ تمكن المنتخب الفلسطيني من تعزيز صفوفه بلاعبين أصحاب مستوى عالٍ ينشطون مع أنديةٍ معروفة، وهم مهاجم أيك ستوكهولم السويدي عمر فرج الذي سبق ان لعب مباراتين دوليتين مع منتخب السويد قبل ان يقرر التحوّل لتمثيل بلاده الأم، تماماً كما هو حال مواطنه لاعب الوسط مصطفى زيدان، ومهاجم الأهلي المصري وسام أبو علي الذي لعب لمنتخبات الفئات العمرية في الدنمارك.
من هنا، يعلم اللبنانيون مدى قوة المواجهة التي سيخوضونها من دون لاعب الوسط – المهاجم باسل جرادي المصاب، ولاعب الوسط – المدافع علي طنيش “سيسي” الموقوف بسبب تراكم الإنذارات، وهو وضعٌ وصفه المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش بالخسارة الكبرى لمنتخب لبنان “لأن اللاعبَين هما من الخيارات الأساسية الدائمة، واعتبرهما من مفاتيح اللعب التي تترك دائماً أثراً ايجابياً في مبارياتنا”.
وتوقف “رادو” في المؤتمر الصحافي، عند العمل الذي قام به ولاعبيه منذ وصولهم الى الدوحة الأسبوع الماضي، قائلاً: “منذ اليوم الأول في هذا المعسكر، كنت راضياً عن عمل اللاعبين وعن انضباطهم وعن الجو العام. نعلم بأن مباراة كبيرةً تنتظرنا، والفوز وحده يفيدنا، وهو ما ندركه كلنا”. وأضاف: “لقد تدرّبنا في الأيام الأخيرة على طريقة اللعب التي سنتّبعها في المباراتين المقبلتين، وما هو واضح ان اللاعبين في تطوّر مستمر، وأنا سعيد بهذا الامر. بشكلٍ عام انا راضٍ جداً”.
بدوره، قال المهاجم عمر شعبان بوغيل: “هدفنا هو الفوز في المباراة امام فلسطين، فهي مهمة جداً بالنسبة الى البلاد. واجبنا في خط الهجوم هو تسجيل الأهداف، وقد قدّمت مستوى طيّباً هناك مع فريقي في إنكلترا، وأريد ان أنسج على نفس المنوال مع المنتخب اللبناني، وأتطلع الى هذه المباراة التي اعتبرها الأهم، وأتمنى ان نخرج بالنتيجة التي نستحقها”.