التصفيات الآسيويّة: التعادل السلبي يحسم مواجهة الكوريّتين

تعادلت كوريا الشمالية مع جارتها اللدودة كوريا الجنوبية سلباً ضمن التصفيات الآسيويّة المزدوجة لمونديال 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين.

وتواجه المنتخبان على ملعب “كيم إيل سونغ” في مباراة غير منقولة، دون جماهير كوريّة جنوبية أو حضور إعلامي أجنبي.

المباراة التي وصفها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بـ”إحدى أكثر المباريات المنتظرة”، كان بالمقدور متابعة مجرياتها فقط من خلال التعليق المباشر على موقع الاتحاد الدولي (فيفا) المقتصر على التبديلات والإنذارات.

ورفع الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم أربع بطاقات صفراء مناصفة بين المنتخبين.

ونشر الاتحاد الكوري الجنوبي صورة تظهر مدرّجات الملعب خالية من الجماهير.

وهذه أوّل مباراة تنافسيّة تقام في بيونغ يانغ بين الجارتين، وسينتظر الجمهور الجنوبي كثيراً حتى يجهز شريطها لمتابعة مجرياتها.

وفي بيان رسمي، قالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبيّة المعالجة لشؤون الحدود “وعدت كوريا الشماليّة بتأمين قرص مدمج يحتوي المشاهد الكاملة للمباراة قبل مغادرة بعثتنا”.

وتعيّن على أفراد البعثة ترك هواتفهم المحمولة في سفارة كوريا الجنوبية في بكين (الصين) قبل مغادرتهم، والتواصل مع الفريق في بيونغ يانغ يُعدّ مهمّة بالغة الصعوبة.

قال مسؤول في الاتحاد الكوري الجنوبي “لا يوجد شيء مضمون في ما يتعلّق بالاتصال، لذا علينا استخدام أيّ شيء يعمل في هذه اللحظة”، مضيفاً أنهم يعتمدون حالياً على البريد الالكتروني.

عشيّة المباراة الاثنين، حضر المؤتمر الصحافي لمدرب كوريا الجنوبية البرتغالي باولو بنتو خمسة صحافيين من كوريا الشمالية وعضوان من البعثة الجنوبية تعيّن عليهما العودة إلى الفندق حيث تتوفّر خدمة الإنترنت لنشر تفاصيل المؤتمر على الموقع الالكتروني للاتحاد الكوري الجنوبي.

وقال الأمين العام للاتحاد الآسيوي الماليزي داتو ويندسور جون لوكالة فرانس برس “نتفهّم وضع كوريا الشماليّة. لسنا متفاجئين”.

وحضر المباراة رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو، أحد الأجانب القلائل المسموح لهم بالحضور نظراً لرفض كوريا الشمالية السماح لجماهير الجنوبيّة بمتابعة اللقاء من مدرجات الملعب.

قال إنفانتينو بعد وصوله إلى المطار حيث رحب به رئيس الاتحاد الكوري الشمالي كيم جانغ سان “من دواعي سروري أن أكون هنا”.

ورفع المنتخبان رصيدهما إلى 7 نقاط من 3 مباريات.

ورفضت كوريا الشمالية التواصل مباشرةً مع كوريا الجنوبية بشأن تنظيم هذه المباراة، والتواصل الوحيد بينهما تم بواسطة الاتحاد الآسيوي للعبة.

واعتبر نجم المنتخب الكوري الجنوبي وتوتنهام الإنكليزي سون هيونغ-مين أن هذه المباراة الاستثنائية ليست سوى خطوة نحو كأس العالم في قطر.

وقال “لسنا سيّاحاً، سنركّز على المباراة”.

وأعرب زميله المدافع لي جاي-ايك عن “الخوف قليلاً من الذهاب إلى بيونغ يانغ”، مضيفاً في حديث للصحافيين “آمل أن أعود على قيد الحياة”.

وأوضح الاتحاد الدولي (فيفا) أنه على تواصل “مستمر” مع البلدين، وأكّد متحدّث باسمه “تملك كرة القدم قوّة فريدة في جمع الناس بروح من الاحتفال واللعب النظيف ونأمل أن تكون الحال كذلك في 15 تشرين الأول/أكتوبر في بيونغ يانغ”.

وعلّق أحد المشجعين على مواقع التواصل الاجتماعي “مباراة غير منقولة مباشرة لا تعني شيئا”، فيما أشار آخر إلى أن كوريا الشمالية “يجب أن تقصى من الاتحاد الدولي” إذا لم تنقل المباراة مباشرة.

ولعقود رفضت كوريا الشمالية استضافة جارتها الجنوبيّة مفضّلة إقامة المواجهات بينهما في الصين.

وكانت المواجهة الأولى بينهما وديّاً في كوريا الشمالية عام 1990 لتعزيز إعادة التوحيد. حمل الفريقان آنذاك علماً موحداً مثل شبه الجزيرة بأكملها.

المصدر: وكالات

ذات صلة