غزة.. ركلات من السعادة في مرمى الإحتلال (فيديو)

يؤكد شعب فلسطين عامة وأهل غزة خاصة أن إرادة الحياة هي التي ستنتصر مهما طال أمد الحرب، ورغم استمرار العدوان الصهيوني ومجازره في قطاع لأكثر من 150 يوماً، لايزال سكان القطاع يقدّمون النموذج تلو الآخر في الصمود وقهر آلة القتل بسلاح الرياضة. تناسى الغزّاويّون صخب القصف وهدير الطائرات، وابتكروا مساحة للتسلية واقتناص لحظات من الفرح ولو من بين الركام  ومراكز اللجوء … إنها الرياضة وتحديداً كرة القدم.

في غزة.. تعكس وجوهٌ أنهكتها الحرب، إصراراً على الحياة.. فتية، أطفال وحتى شباّن، يتناقلون بين أقدامهم معشوقة الجماهير، وفي مشهد آخر.. طفل يداعب الكرة بمهارة بين قدميه الحافيتيْن..نماذج حاول الإحتلال حرمانهم منها لعبا ومشاهدة..

لم يتخلّ أطفال غزة عن حقهم في الحياة واللعب رغم الدمار والمجازر اليومية

نموذج آخر من الصمود والأمل كان بمشاركة أطفال غزة ومن تبقى على قيد الحياة من نجوم الكرة الفلسطينية، في بطولة “الأمل لكرة القدم” التي نظّمتها جوال، وهي شركة اتصالات فلسطينية، جمعت ناديي شباب رفح واتحاد خان يونس على ملعب النجوم بمدينة رفح. 

تأتي البطولة ضمن الفعاليات التي أطلقتها الشركة “لتخفيف الآثار النفسية للعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.” 

شهدت المباراة حضوراً كبيراً من الأطفال النازحين وعوائلهم وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي تابع المباراة، حيث قاد فريق شباب رفح نجم المنتخب الوطني لكرة القدم الكابتن سعيد السباخي، ومثل فريق اتحاد خان يونس النجم باسل أبو بطنين.

“رغم الألم نصنع الأمل”

مظاهر الصمود والأنشطة الرياضية المتنوعة خاصة كرة القدم، رافقت أهل غزة منذ بداية العدوان على خلفيّة العملية البطوليّة “طوفان الأقصى”، وكان المصوّر الفلسطيني محمد الشاعر وثّق في بداية الحرب، نشاطًا ترفيهيًا داخل إحدى مدارس إيواء للنازحين في خان يونس بغزة، ظهر خلالها الأطفال وهم يلعبون في فناء المدرسة، وسط هتافات وتصفيق العديد من الأسر النازحة في المدرسة.

كما تفاعل جمهور منصّات التواصل مع فيديو يظهر الصحفي وائل الدحدوح وهو يلعب كرة القدم مع الأطفال والجرحى بمحيط مستشفى ناصر في خان يونس.

يصرّ أطفال غزة على الاستمتاع بمظاهر الحياة كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، هم فتية آمنوا رغم الحصار الخانق المتزامن مع غارات وقصفٍ إسرائيلي لا يهدأ.. على أمل أن تمهّد الطريق مستقبلاً لممارسة الرياضة بِحُريّة في فلسطين، كل فلسطين!