رونالدو يفقد سلاحه المميز

سطع نجم الهداف البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو مرة أخرى في سماء الدوري السعودي، بعد تحقيق الفوز على الأهلي بهدف نظيف سجّله اللاعب صاحب الـ 39 عامًا من ضربة جزاء.

وجاء هذا الفوز ليعيد للنصر توازنه، عقب فترة دخلت فيها الشكوك قلوب جماهير الفريق الذي غادر دوري أبطال آسيا، وابتعد عن المنافسة على لقب الدوري.

لكن رغم كل إيجابيات المباراة، فهناك نقطة سلبية يجب أن تقلق جماهير العالمي، تتمثل في رقم خاص بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

منذ أن وصل رونالدو لم يسبق له وأن غاب عن التسجيل من لعب مفتوح كل تلك الفترة.

ومواجهة الأهلي كانت المباراة الخامسة على التوالي لرونالدو التي لا يهز فيها شباك المنافسين من لعب مفتوح.

صحيح أن رونالدو في تلك المواجهات الخمس سجل في مرمى الشباب، والعين، وأيضًا أمام الأهلي، لكن كل تلك الأهداف كانت من ضربات جزاء، وهذا ليس تقليلًا من النجم الكبير، فتنفيذ تلك الضربات يتطلب أعصابًا حديدية وقدرة فنية عالية.

لكن غياب رونالدو عن التسجيل من لعب مفتوح كل تلك الفترة يجعل البعض يتساءل عما إذا كان النجم البرتغالي لا يزال يملك قدراته الفنية الرهيبة.

وآخر أهداف رونالدو من لعب مفتوح كان في دوري أبطال آسيا وأمام الفيحاء، في 21 فبراير الماضي، أي مر عليه قرابة الشهر، وهو أمر غير معتاد للدون.

طوال مسيرته تميّز رونالدو بقدرته الرائعة على تسجيل الرأسيات من أي مكان داخل منطقة الجزاء، ومهما كان اسم الخصم والمنافس الذي يقوم بمراقبته.

وقفزة رونالدو في الهواء أصبحت علامة مسجلة باسمه، وصارت متعة للعين مشاهدته يرتقي بذلك الشكل ويوجه الكرة في الهواء إلى أصعب مكان في مرمى الخصم.

لكن أخيرًا بدأت تلك الميزة بالتلاشي، وتحديدا منذ وصوله إلى النصر، منذ حوالي عام وعدة أشهر.

ورونالدو في آخر موسم كامل له في مانشستر يونايتد سجل ثلاث رأسيات في كل البطولات من أصل 24 هدفًا له، وهو العدد نفسه الذي سجله مع النصر منذ قدومه للفريق السعودي من أصل 50 هدفًا، أي أن نسبة تسجيله للرأسيات قلت لأكثر من النصف في السعودية.

وقبلها في آخر موسم كامل له مع يوفنتوس سجل رونالدو سبع رأسيات من أصل 36 هدفًا سجلها في كل البطولات.

وبشكل عام، لا يتناسب سجل رونالدو التهديفي بالرأس في النصر مع ما سجله من 117 كرة رأسية طوال مسيرته اللامعة.

وتلك ليست ملاحظة عابرة، فقد لفتت أنظار المحللين وكبار النجوم حول العالم، حتى دوايت يورك الذي دومًا ما يقف في صف رونالدو ويدافع عنه، انتقده بسبب تراجع عدد أهدافه بالرأس، وتفوق ميتروفيتش عليه، الذي سجل 11 كرة رأسية حتى الآن فقط مع الهلال في أقل من موسم كامل، وهو رقم يمكن زيادته.

الخلاصة

تراجع رونالدو في تسجيل الرأسيات كان تدريجيًا وظهر منذ الموسم الماضي، وهو ما أخذ من النجم البرتغالي ميزة كبيرة للغاية.

والآن تراجعه في تسجيل الأهداف من اللعب المفتوح قد يكون أمرًا يثير مخاوف جماهير النصر، مع دخول مراحل الحسم في الموسم الحالي.

المصدر: وكالات

ذات صلة