تشيلسي - ليفربول

ليفربول وتشيلسي.. صراع متكرّر

يقول المثل إن “المعرفة القوية تولّد الملل، ولكن بالنسبة لفريقي ليفربول وتشيلسي الإنكليزيين لكرة القدم، فإن تكرار المواجهات بينهما أدّى إلى صراع حقيقي”.

ذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.أيه.ميديا” أن الفريقين التقيا في 17 مباراة منذ سبتمبر (أيلول) 2018، بما يشمل ثلاث مباريات نهائية، حسمت بركلات الترجيح، وفاز بها ليفربول.

وفي حين يعدّ لقاء الأحد المقبل تكراراً لنهائي كأس رابطة الأندية المحترفة في 2022، والذي انتهى بركلات ترجيح تاريخيّة، اختتمها حارس مرمى ليفربول كويمين كيلير مسجّلاً ركلة الجزاء رقم 11، وأهدر كيبا أريزابالاغا، حارس تشيلسي، ركلة الجزاء الخاصة، هناك أوجه تشابه قليلة بين تلك المباراة واللقاء المرتقب بعد ثلاثة أيام.

وبسبب الإصابات ورحيل لاعبين أساسيين، فإن ليفربول، حامل الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج باللقب برصيد تسع ألقاب، سيدفع بخمسة لاعبين فقط من التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة في نسخة 2022، وفي المقابل، سيكون بإمكان تشيلسي الدفع بلاعبين فقط بعد إبرام تعاقدات كثيرة كلّفت خزينة النادي مليار جنيه إسترليني.

وتمثّل المباراة النهائية لحظة مهمة ليورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، الذي قرر الرحيل عن النادي بنهاية الموسم.

وفي المقابل، استنزف فريق تشيلسي طاقته بتغيير ثلاثة مدربين، هم توماس توخيل وغراهام بوتر وفرانك لامبادر، قبل أن يتم منح ماوريسيو بوكيتينو الفرصة لإيقاف التراجع التدريجي للفريق، وقد حدث تراجع بالفعل.

وعندما التقى الفريقان قبل عامين، كان ليفربول يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي، ويطارد المتصدر مانشستر سيتي على التتويج باللقب، ولكنه فشل في التتويج بفارق نقطة واحدة رغم أنه حصد 92 نقطة. في المقابل كان تشيلسي في المركز الثالث، بفارق عشر نقاط.

ولكن رغم تحسن نتائج الفريق في الفترة الأخيرة، يتواجد فريق تشيلسي في المركز العاشر بفارق 22 نقطة عن ليفربول، المتصدّر.

ويعدّ فريق ليفربول، الذي ينافس في أربع بطولات، المرشح الأبرز، حيث لم يخسر إلا مباراتين فقط أمام منافسين محليين، وبعيدا عن الخسارة أمام أرسنال، التي تلقاها الفريق الشهر الماضي، أعاد كلوب للفريق قدراته على المنافسة، حتى ولو لم يصل إلى مستويات موسم 2021-2022.

ولكن، الإصابات ضربت الفريق في وقت سيء، حيث سيغيب عن المباراة لاعبين مهمين أمثال ترينت ألكسندر أرنولد، والمهاجم ديوجو جوتا، ولاعب خط الوسط دومينيك سوبوسالاي، والحارس أليسون بيكر.

ربما تكون هذه الغيابات هي ما يحتاجه تشيلسي للثأر من الخسارة 1-4 التي تعرض لها في أنفيلد قبل شهر.

وبعد الخسارة أمام ليفربول، تلقى تشيلسي خسارة أخرى عقب ذلك بأربعة أيام أمام وولفرهامبتون 2-4، ولكن بعدها أصبح تشيلسي واحدا من الفرق القليلة التي تحقّق الفوز على ملعب أستون فيلا كما حقّق تعادلا مهما أمام مانشستر سيتي في الجولة الماضية من الدوري.

ويبدو أن تشيلسي عاد لأجواء الانتصارات، ويتطلع بوكيتينو للبناء على هذا حيث يسعى لاستعادة التوازن أمام كلوب، حيث لم يتمكّن بوكيتينيو من الفوز على كلوب إلا في مباراة واحدة من أصل 12 مباراة، كما أنه يريد أن يثأر، ولو بشكل قليل، من خسارة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أقيمت في مدريد في عام 2019، عندما كان مدربا لتوتنهام.

ويأمل المدرب الأرجنتيني حصد أول ألقابه مع الأندية الإنكليزي، في موسمه السابع بالبلاد، واسكات بعض منتقديه الذي بدأوا يشككون في قدراته مرة أخرى، بعد أن فشل في إحياب فريق تشيلسي، رغم الاستثمارات الكبيرة في الفريق.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أنهى ليفربول سلسلة التعادلات التي استمرت بين الفريقين في آخر سبع مواجهات، ومع الأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل، فإن ذلك يشير إلى مباراة قوية في معب ويمبلي- وربما الحاجة لركلات الترجيح لحسم المباراة مرة أخرى.

المصدر: وكالات

ذات صلة