يورغن كلوب - جماهير ليفربول

الدوري الإنكليزي| ليفربول في اختبار صعب لاستعادة اللقب

بعد أيام قليلة من الإعلان المفاجئ لمديره الفني الألماني يورغن كلوب عن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، يخوض ليفربول أحد الاختبارات الصعبة في حملته نحو استعادة لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الغائب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ويلتقي ليفربول مع ضيفه تشيلسي الأربعاء، في قمة مباريات الجولة 22 للمسابقة العريقة، حيث يتطلع كلا الفريقين لمواصلة صحوتهما في البطولة عقب فوزهما في مبارياتهما الثلاث الأخيرة.

ويتربّع ليفربول على صدارة جدول الترتيب برصيد 48 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي مازال يمتلك مباراة مؤجلة، فيما يتواجد تشيلسي في المركز التاسع برصيد 31 نقطة.

ورغم النتائج اللافتة لليفربول في الموسم الحالي، الذي استعاد خلاله اتزانه الذي فقده في الموسم الفائت، فاجأ كلوب الجميع، يوم الجمعة الماضي، بإعلانه الرحيل عن الفريق الأحمر بنهاية هذا الموسم.

وصرّح كلوب في مقطع فيديو بثه الحساب الرسمي لليفربول على موقع إكس “أستطيع أن أفهم أنها صدمة للكثيرين في هذه اللحظة، عندما تسمعونني لأول مرة، لكن من الواضح أنني أستطيع تفسير الأمر، أو على الأقل محاولة شرحه”.

أوضح كلوب “إنني أحب كل شيء في هذا النادي وفي المدينة، أحب كل شيء في مشجعينا، أحب الفريق والموظفين. لكن استمراري في اتخاذ هذا القرار يظهر لكم إنني مقتنع بأنه هو القرار الذي ينبغي علي اتخاذه”.

وتابع “طاقتي على وشك النفاد. أعلم أنني لا أستطيع القيام بهذه المهمة في الفترة المقبلة”.

ويخشى محبو ليفربول من أن يؤدي إعلان كلوب إلى حدوث خلل في اتزان الفريق الذي يمضي بشكل جيد في مختلف البطولات المحلية والقارية حتى الآن، حيث ستكون مواجهة تشيلسي بمثابة اختبار مبكر لقدرة لاعبي الفريق على تحمل تلك الصدمة.

وما يضاعف من صعوبة مهمة ليفربول في اللقاء، هو استمرار غياب عدد من عناصره الأساسية، وفي مقدمتها النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي تعرض لإصابة مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الأفريقية، المقامة حالياً في كوت ديفوار، ليعود لإنجلترا من أجل إعادة تأهيله.

كما يفتقد ليفربول أيضاً خدمات لاعب الوسط الياباني واتارا إيندو، الذي أعلن عن نفسه بقوة في موسمه الأول مع الفريق، حيث مازال متواجداً مع منتخب “الساموراي” في كأس الأمم الآسيوية، المقامة حالياً في قطر.

وبرهن ليفربول عن قدرته في اجتياز العقبات رغم الغيابات، وذلك خلال لقاء الفريق الماضي بالدوري الإنجليزي أمام مضيفه بورنموث، الذي شهد انتصار فريق كلوب 4-0، فيما تناوب على تسجيل الأهداف الأربعة نجماه الأوروغواياني داروين نونيز والبرتغالي ديوجو جوتا، بواقع هدفين لكل منهما.

كما صعد ليفربول للدور الخامس بكأس الاتحاد الإنكليزي، عقب فوزه الكبير 5-2 على ضيفه نورويتش سيتي أمس الأحد في الدور الرابع للمسابقة.

لكن الأمر يبدو مختلفاً هذه المرة أمام تشيلسي، الذي يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه على كريستال بالاس ولوتون تاون وفولهام في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، وهو ما أنعش آماله من جديد في التواجد ضمن فرق المربع الذهبي، التي يبتعد عنها بفارق 12 نقطة.

وكان تشيلسي سقط في فخ التعادل السلبي مع ضيفه أستون فيلا الجمعة الماضي، بالدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث يرغب الفريق اللندني في العودة لنغمة الانتصارات، التي اعتاد عليها في الفترة الأخيرة، غير أن المتابع للقاءات الفريقين الأخيرة، يرى صعوبة حدوث ذلك، بعدما عجز كل فريق عن التغلب عن الآخر في آخر 7 مواجهات جرت بينهما في جميع البطولات.

ومنذ فوز تشيلسي 1-0 على ليفربول في الرابع من مارس (آذار) 2021 ببطولة الدوري، على ملعب أنفيلد، الذي يستضيف اللقاء المقبل بينهما، تعادل الفريقان في مبارياتهما الخمس الأخيرة بالدوري، كان آخرها في افتتاح مبارياتهما بالدوري هذا الموسم حينما تعادلا 1-1 بملعب ستامفورد بريدج في أغسطس (آب) الماضي، كما شهد نهائي بطولتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الاتحاد الإنكليزي موسم 2021-2022، النتيجة ذاتها ليحسمهما الفريق الأحمر لمصلحته بركلات الترجيح.

وبصفة عامة، تحمل المواجهة المقبلة بين الفريقين الرقم 64 في حقبة الدوري الإنكليزي الممتاز، التي بدأت موسم 1992-1993، حيث حقق ليفربول 23 انتصاراً على تشيلسي، في مبارياتهما السابقة بالبطولة، وكان آخرها في سبتمبر (أيلول) 2020، فيما حقق الفريق الأزرق 21 فوزاً، وفرض التعادل نفسه على 19 مباراة.
ومن المقرر أن يتجدد الموعد بين ليفربول وتشيلسي في 25 فبراير (شباط) المقبل في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن.

وفي اليوم ذاته، يخوض مانشستر سيتي اختباراً سهلاً أمام ضيفه بيرنلي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 12 نقطة، حيث يتطلع الفريق “السماوي” لتحقيق فوزه الرابع على التوالي، لتشديد الخناق على ليفربول.

وتعافى مانشستر سيتي، المتوج باللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، من فترة الفراغ التي مر بها بالبطولة، والتي شهدت تحقيقه انتصاراً وحيداً في 6 لقاءات، وذلك عقب فوزه في لقاءاته الثلاثة الأخيرة على إيفرتون وشيفيلد يونايتد ونيوكاسل يونايتد.

وتبدو الفرصة مواتية أمام مانشستر سيتي لحصد النقاط الثلاث، لاسيما بعدما تغلب على بيرنلي في مبارياتهما الـ11 الأخيرة بكل البطولات، حيث يعود آخر تعثر له أمام منافسه إلى فبراير (شباط) 2018، حينما تعادل معه 1-1.

ومازالت الشكوك تحوم بشأن الدفع بالمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي يتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع صلاح برصيد 14 هدفاً لكل منهما، حيث مازال في مرحلة إعادة التأهيل بعد غيابه فترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة.

ولم يدفع الإسباني بيب غوارديولا بهالاند خلال فوز الفريق 1-0 على مضيفه توتنهام هوتسبير بالدور الرابع لكأس الاتحاد يوم الجمعة الماضي، فيما استعان خلال اللقاء بصانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين.

وكان دي بروين قاد سيتي لقلب تأخره 1-2 أمام نيوكاسل في المرحلة الماضية لبطولة الدوري، إلى فوز درامي 3-2 بعد نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء في ثلث الساعة الأخير من عمر اللقاء، حيث أحرز هدفا وصنع هدف الفوز في الثواني الأخيرة.

ويطمح آرسنال للتقدم للوصافة، ولو بصورة مؤقتة، عندما يحل ضيفا على نوتينغهام فورست الثلاثاء، حيث يتواجد الفريق اللندني في المركز الثالث برصيد 43 نقطة، بفارق الأهداف خلف سيتي.

وتعرض آرسنال لكبوة، بعدما حقق فوزاً وحيداً في 7 مباريات بمختلف البطولات، قبل أن يحقق انتصاراً كاسحاً 5 -0 على ضيفه كريستال بالاس في المرحلة الماضية بالدوري بملعب الإمارات معقل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا.

ويسعى آرسنال للبناء على هذا الفوز الكبير في مواجهة مضيفه نوتينجهام، صاحب المركز الـ16 برصيد 20 نقطة، الذي يبتعد فقط بفارق 4 نقاط أمام مراكز الهبوط.

وبعدما حصد نقطة وحيدة في 7 مباريات متتالية بالبطولة، استعاد نوتينغهام بعضاً من اتزانه عقب فوزه على نيوكاسل ومانشستر يونايتد، غير أنه عاد لطريق الهزائم من جديد بخسارته 2-3 أمام مضيفه برينتفورد في الجولة الماضية، وهو الأمر الذي لا يرغب في حدوثه أمام آرسنال.

ويتطلّع أستون فيلا للبقاء بين الكبار والتواجد في دائرة المنافسة على القمة، عندما يستضيف غداً أيضاً نيوكاسل، صاحب المركز العاشر برصيد 29 نقطة، الذي حقق فوزاً وحيداً مقابل 6 هزائم خلال لقاءاته السبعة الأخيرة في البطولة.

ويأمل فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري، صاحب المركز الرابع برصيد 43 نقطة، بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي وآرسنال، في الثأر من خسارته القاسية 1-5 أمام نيوكاسل في افتتاح لقاءاته خلال الموسم الحالي بالبطولة.

ولا يريد أستون فيلا، الذي لم يظفر بلقب الدوري الإنكليزي بنظامه الحديث بعد، فقدان المزيد من النقاط، بعدما حقق فوزاً وحيداً مقابل تعادلين وخسارة وحيدة في لقاءاته الأربعة الأخيرة بالمسابقة.

ويرغب توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 40 نقطة، في العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، حينما يلعب بعد غد ضد ضيفه برينتفورد، الذي يحتل المركز الـ14 برصيد 22 نقطة.

وتعادل توتنهام 2-2 مع مضيفه مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية، قبل خسارته أمام مانشستر سيتي في كأس الاتحاد، ليصبح لاعبوه مطالبين بإعادة البسمة لوجوه الجماهير مجدداً.

ولن تكون مهمة توتنهام، الساعي للعودة للمربع الذهبي مرة أخرى، سهلة في اجتياز عقبة برينتفورد، الذي فاز 3-2على نوتينغهام فورست في الجولة الماضية، ليضع حداً لسلسلة هزائمه، التي استمرت في لقاءاته الخمسة السابقة في المسابقة.

ويواجه مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 32 نقطة، مهمة ليست بالسهلة خلال لقائه ضد مضيفه وولفرهامبتون، الذي يتواجد في المركز الـ11 برصيد 29 نقطة، يوم الخميس المقبل.

وبينما حقق يونايتد فوزاً وحيداً في مواجهاته الست الأخيرة بالمسابقة، فإن وولفرهامبتون، يقضي فترة جيدة للغاية حالياً، بعدما تحسنت نتائجه مؤخراً، حيث تلقى خسارة وحيدة في لقاءاته السبعة الأخيرة، مقابل 4 انتصارات وتعادلين.

وتشهد الجولة 22 عدة لقاءات مهمة أخرى، حيث يلتقي فولهام مع ضيفه إيفرتون، ولوتون تاون مع ضيفه برايتون، وكريستال بالاس مع شيفيلد يونايتد غدا، فيما يستضيف ويستهام يونايتد فريق بورنموث، يوم الخميس المقبل.

المصدر: وكالات

ذات صلة