كأس السوبر الأوروبيّة: لامبارد يقرأ الخسارة إيجابيّاً

أبدى لاعب الوسط الدولي السابق ومدرب تشلسي الحالي فرانك لامبارد تفاؤله واستخرج العِبر الإيجابية على الرغم من خسارة فريقه الكأس السوبر الأوروبية أمام مواطنه ليفربول بركلات الترجيح 4-5 بعد تعادلهما 2-2 في نهاية الوقت الإضافي في إسطنبول الأربعاء.

وقال أسطورة تشلسي “أعتقد أنه بإمكاننا أن نكون أفضل، وهناك بعض المجالات حيث أريد أن نتطوّر من ناحية كيف نلعب بتدرّج، ولكني سعيد من الأداء”.

وتابع “كانت خسارة المباراة مخيّبة للآمال، ولكن في حال عكس أداؤنا (أمام ليفربول) كيف سيكون موسم تشلسي، فستكون الأمور جيدة”.

وأضاف “من الواضح أننا قدّمنا أداء رفيع المستوى في مواجهة فريق يتم بناؤه منذ ست سنوات. أما أنا فمدرب جديد لم يمضِ على تواجدي على دكّة الاحتياط سوى ستة أسابيع”.

وكان تشلسي افتتح التسجيل بواسطة مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو (36) قبل أن يدرك ليفربول التعادل مطلع الشوط الثاني بواسطة السنغالي ساديو ماني، ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني لليفربول (95)، ليعادل فريق “البلوز” بواسطة الإيطالي جورجينيو (101 من ركلة جزاء).

ثم لجأ الفريقان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لليفربول بعد أن كان تامي أبراهام اللاعب الوحيد من الطرفين يهدر ركلته، بعدما نجح حارس ليفربول الاسباني أدريان في صد كرته.

أبراهام “سيعود أقوى”

وتذوّق لامبارد مرارة خسارة الكأس السوبر الأوروبية للمرة الثالثة في مسيرته، بعدما فشل في الفوز بالكأس كلاعب مرتين مع تشلسي، منها خسارة بركلات الترجيح أمام بايرن ميونيخ الألماني عام 2013 (خسر أيضا أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1-4 عام 2012).

واعترف لامبارد أن حصول ليفربول على يومين إضافيّين للتحضير للقاء الأوروبي كان عاملا مؤثّرا في سير المباراة بالاتجاه الذي يريده، في إشارة إلى خوض تشلسي المباراة الافتتاحية في الدوري على ملعب “أولد ترافورد” الاحد، بعد يومين من مباراة ليفربول أمام نوريتش سيتي.

وقال الهداف التاريخي لنادي تشلسي “أن تحصل على يومين إضافيين من الراحة في هذه المرحلة من الموسم، من الواضح أن ذلك يؤثّر على تحضيراتك وهو أمر إيجابي بالنسبة لهم”.

وأردف “ولكن أعتقد أن ذلك سيحصل كثيرا. لا أريد أن اظهر وكأني أتذمّر، وأنا سعيد من أدائنا، ولم نخسر المباراة بسبب ذلك ولكن كان الأمر مخيبا للآمال بعض الشيء”.

وواسى لامبارد مهاجمه الشاب أبراهام (21 عاما) العائد إلى ملعب “ستامفورد بريدج” بعد أن أمضى الأعوام الثلاثة الماضية معارا إلى بريستول سيتي وسوانسي سيتي واستون فيلا، في ظلّ حظر التعاقدات المفروض على تشلسي لفترتي انتقالات بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع القُصَّر.

ولعب أبراهام أساسيّا أمام فريق “الشياطين الحمر” في الدوري الجمعة، ولكنه بدأ مباراة الأربعاء في أسطنبول على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع به لامبارد إلى أرض الملعب بدلا من جيرو في الشوط الثاني، وكان الوحيد الذي أهدر ركلته الترجيحيّة ما منح الفوز لليفربول.

ومنح لامبارد جرعة من الثّقة لمهاجمه الشاب بالقول “سيعود أقوى. ما حصل جزء لا يتجزأ من كونه لاعبا على أعلى مستوى وهو ما أصبح عليه تامي (أبراهام) الآن”.

وأبدى لامبارد رضاه عن المجهود الذي قدّمه اللاعب الشاب الأميركي كريستيان بوليسيتش (20 عاما)، الذي لعب أساسيّا للمرة الأولى منذ قدومه من بوروسيا دورتموند الألماني، وهو اللاعب الوحيد الذي تعاقد معه تشلسي قبل الحظر في كانون الثاني/يناير الماضي مقابل 58 مليون جنيه إسترليني، لكنه بقي مع وصيف بطل ألمانيا حتى نهاية الموسم.

ولعب بوليسيتش 74 دقيقة ومرّر كرة الهدف الذي سجّله جيرو.

وختم لامبارد “أعتقد أن هناك المزيد في المستقبل. أعتقد أن التوقّعات (بشأن بوليسيتش) صحيحة لأنه من اللاعبين المهمين لنا، ولكن يتوجّب علينا أن نتذكّر أنه لا يبلغ سوى 20 عاما. أنا سعيد حقا به”.

المصدر: وكالات

ذات صلة