الجزائر تتوّج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019

توّجت الجزائر بثاني لقب إفريقي في تاريخها بعد انتظار دام 29 عاماً عقب فوزها على السنغال 1-0 الجمعة في الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا “توتال مصر 2019”.

على أرضيّة “استاد القاهرة الدولي”، منح بغداد بونجاح هدف الخلاص المبكر لجماهير “الخضر” منذ الدقيقة الثانية بعد تسديدة قويّة اصطدمت بقدم المدافع السنغالي ساليف ساني، معوّض صمام دفاع نابولي الإيطالي، خاليدو كوليبالي، الغائب بسبب نيله البطاقة الصفراء في مواجهة نصف النهائي أمام تونس.

ويعدّ هدف اللاعب بغداد بونجاح لمنتخب الجزائر أسرع هدف في كأس الأمم الأفريقية توتال مصر 2019 (دقيقة واحدة و22 ثانية)، كما أنّه أسرع هدف في البطولة منذ هدف غيفن سنغلوما لمنتخب زامبيا في يناير 2015 (01:04).

ورفعت الجزائر لقبها الإفريقي الثاني بعد الأول عام 1990 عندما استضافت الحدث على أرضها، في حين أخفقت السنغال في إضافة اسمها لقائمة المتوجين بعد بلوغها النهائي للمرة الأولى منذ نسخة 2002 بمالي عندما خسرت اللقب لمصلحة الكاميرون بركلات الترجيح (3-2) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي (0-0).

بلماضي.. “صانع المعجزة”

في أقلّ من عام، أنسى جمال بلماضي الجزائريين مرارة ثلاثة عقود. المدرب الجاد، الحاد، الصارم، كان وصفة صنعت الفرح لبلاده بتتويج منتخبها بلقب كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم للمرة الأولى منذ 1990.

في المباراة النهائيّة للنسخة الثانية والثلاثين للبطولة، تفوّق المدرب الشاب في عرف المديرين الفنيين (43 عاماً)، على صديق النشأة في مدينة شامبينيي-سور-مارن في ضواحي باريس، آليو سيسيه مدرب منتخب بلاده السنغال.

وركع بلماضي طويلاً على أرض الملعب. أحاط به لاعبوه، ورموا به في الهواء احتفالاً أكثر من مرة، على وقع هتافات المشجّعين الذين حيّوا اسمه أكثر مما نال نجوم المنتخب من صيحات.

وأنهى بلماضي الذي تولّى مهامه مطلع آب/أغسطس 2018، الانتظار الجزائري الممتد 29 عاماً، منذ تتويج محاربي الصحراء بلقبهم الوحيد في أمم إفريقيا بفوز على أرضهم على نيجيريا 1-صفر، علما بأن الجزائر كرّرت الفوز على نيجيريا في نصف النهائي، وبنتيجة 2-1 تدين بها إلى ركلة حرة نفذها القائد رياض محرز في الثواني الأخيرة من المباراة.

في عهده، كان لاعبو المنتخب على قدر حمل الاسم الذي يعرفون به: “محاربو الصحراء”. عرف بلماضي كيف يضع الجزائر في المقدّمة مجدّداً وكيف يرسم للاعبيه مساراً ثابتاً جعلهم من البداية أبرز المرشّحين في نظر العديد من النقاد والمدربين، والأهم هو أنّ بلماضي طوى صفحة معاناة المنتخب لاسيما منذ الفترة التي أعقبت مونديال 2014، من خلال الخروج من الدور الأول لأمم إفريقيا 2017 بالغابون والغياب عن مونديال روسيا 2018.

المصدر: وكالات

ذات صلة