مانشستر سيتي أمام فرصة الذهاب بعيداً في دوري الأبطال

ينظر مانشستر سيتي الإنكليزي بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا إلى البطولة المصغرة الاستثنائية التي تستضيفها العاصمة البرتغالية لشبونة، كأفضل فرصة ممكنة من أجل التتويج باللقب.

وبعد أن اكتفى حتى الآن برفع كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970، جاء فيروس كورونا المستجد ليفرض واقعاً استثنائياً قد يصب تماماً في صالح سيتي الذي أثبت أنه قادر هذه المرة على الوصول حتى النهاية من خلال إقصاء ريال مدريد الإسباني من ثمن النهائي.

وبدا غوارديولا هذه المرة أكثر ثقة من السابق بإمكانية قيادة سيتي إلى اللقب المرموق بالقول “نحن هنا من أجل محاولة الفوز بلقب دوري الأبطال”، محذراً “من الاعتقاد بأن ذلك (الفوز على ريال) كاف لأنه سيظهر صغر حجمنا (على صعيد القارة). إذا أردت الفوز عليك التغلب على الفرق الكبرى”.

ويبدو الطريق الآن، أقلّه على الورق، ممهداً أمام سيتي لبلوغ دور الأربعة وذلك لأنه يتواجه السبت مع ليون الفرنسي.

لكن على سيتي الحذر ليس لأن ليون أقصى يوفنتوس الإيطالي من ثمن النهائي بل لأن تاريخه غير مشجع في المواجهات التي يعتبر فيها المرشح الأوفر حظاً، وأبرز دليل على ذلك خروجه على أيدي موناكو الفرنسي (من ثمن النهائي موسم 2016-2017) وتوتنهام (ربع النهائي موسم 2018-2019).

وكشف غوارديولا، الفائز بلقب المسابقة مرتين كمدرب مع برشلونة، أنه “تحدثت للتو مع قسم الكشافين بشأن ليون، وأخبروني بأنه يجب توخي الحذر”.

وبالفعل، على سيتي الحذر من ليون الذي انتزع أربع نقاط من أصل ست ممكنة من الفريق الإنكليزي حين تواجها الموسم الماضي في دور المجموعات، لكن الفارق شاسع بين الفريقين من حيث موهبة اللاعبين والإمكانيات المادية التي دفعت الفريق الفرنسي الى بيع لاعبين مثل فرلان مندي أو نبيل فقير الصيف الماضي، في حين يواصل منافسه عملية الانفاق الكبير بحثا عن تحقيق حلم دوري الأبطال.

وبعد أن تنازل عن لقب الدوري المحلي لصالح ليفربول، يعول غوارديولا كثيراً على دوري الأبطال لكي ينسى الخيبة المحلية، إلا أن المهمة لن تكون سهلة لاسيما أن الخصم المقبل، في حال تخطي ليون، سيكون الفائز من المواجهة بين فريقيه السابقين برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني الذي فرض نفسه المرشح الأبرز لرفع الكأس.

غالباً ما يتذمر غوارديولا من أجواء الحماس الضعيفة في “ستاد الاتحاد” خلال الأمسيات الأوروبية، مقارنة بملاعب “كامب نو” و”سانتياغو برنابيو” أو “أنفيلد” الخاص بالغريم المحلي ليفربول الذي تنازل عن اللقب القاري بالخروج من ثمن النهائي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.

لكن هذه النقطة السلبيّة ستنطبق على الجميع في “فقّاعة” لشبونة في ظلّ اللعب خلف أبواب موصدة من دون جمهور.

وباستثناء افتقاده لخدمات الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بسبب الإصابة، يخوض سيتي مباراة السبت بصفوف مكتملة وفي وضع بدني ممتاز، لاسيما بعد أن ركز غوارديولا على تحضير فريقه لدوري الأبطال منذ عودة المنافسات من التوقف الذي فرضه “كوفيد-19″، عوضاً عن اهدار الطاقة في الدوري الممتاز بما أن ليفربول كان محلقًا بعيداً جداً.

لكن على المدرب الإسباني التركيز على دفاعه الذي لعب الدور الأساس في الهزائم التسع التي تلقاها الفريق في الدوري الممتاز هذا الموسم، إلا أن كل ذلك كان قبل عودة قلب الدفاع الفرنسي أيميريك لابورت من الإصابة.

في الناحية الهجوميّة، لا يفتقر سيتي إلى المواهب في ظلّ وجود صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين الذي أثبت أنه أفضل لاعبي الوسط في العالم، والبرازيلي غابريال جيسوس، الجزائري رياض محرز، رحيم ستيرلينغ، البرتغالي برناردو سيلفا أو الإسباني دافيد سيلفا الذي يمني النفس بوداع تاريخي والفوز باللقب القاري المرموق قبل مغادرة الـ”سيتيزينس”.

سيتي يعجّ بالمواهب من دون شك، والآن يؤمن أيضاً بأن وقته حان من أجل الانضمام إلى كبار القارة وإحراز لقب دوري الأبطال.

المصدر: وكالات

ذات صلة