ليون إلى ربع نهائي دوري الأبطال على حساب يوفنتوس

واصل فريق ليون الفرنسي مسيرته في مسابقة دوري أبطال أوروبا وتأهّل إلى ربع النهائي على حساب مستضيفه يوفنتوس بطل إيطاليا رغم خسارته بهدفين مقابل هدف في مواجهة إياب ثمن النهائي لسابق فوزه ذهاباً بهدف نظيف.

وخلط ليون أوراق أصحاب الأرض تماماً عقب تقدّمه بهدف سجّله ممفيس ديباي من ركلة جزاء في الدقيقة 12 قبل أن يتعادل يوفنتوس عن طريق كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء أيضاً في الدقيقة 43 ثم أضاف النجم البرتغالي الهدف الثاني لفريقه من تسديدة صاروخية، لكنه لم يكف لتأهّل عملاق إيطاليا إلى الدور المقبل.

وفشل يوفنتوس بالتالي في تكرار إنجاز الموسم الماضي حين خسر في ذهاب ثمن النهائي أيضاً أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر-2 ثم فاز إياباً على أرضه 3-صفر بفضل ثلاثية لرونالدو.

لكن القصة لم تتكرّر رغم تسجيل رونالدو لثنائيّة في مباراة الجمعة التي بدأها فريقه متخلّفاً، ليودّع فريق “السيدة العجوز” المسابقة من دور إقصائي على يد فريق فرنسي للمرة الأولى بنظام مباراتي ذهاب وإياب.

والخروج من المسابقة سيعقّد وضع المدرب ماوريتسيو ساري الذي عجز في موسمه الأول عن كسب تأييد الجمهور على الرغم من الفوز بلقب الدوري المحلي، فيما كان التأهّل بمثابة إنجاز لنظيره رودي غارسيا لأنها المرة الأولى التي يصل فيها ليون الى ربع النهائي منذ موسم 2009-2010 حين انتهى مشواره في دور الأربعة على يد بايرن ميونيخ الألماني.

وبدأ يوفنتوس اللقاء بجلوس الأرجنتيني باولو ديبالا على مقاعد البدلاء نتيجة إصابة تعرّض لها قبل أسابيع في فخذه الأيسر، ما سمح لمواطنه غونزالو هيغواين أن يلعب أساسياً في خط المقدمة إلى جانب رونالدو وفيديركو برنارديسكي.

وفي تفاصيل اللقاء، وكما كان متوقعاً، ضغط يوفنتوس لكن الفرصة الخطرة الأولى كانت لليون بتسديدة لحسام عوار الذي أجبر الحارس البولندي فويتشيخ تشيشني على التدخل لإنقاذ فريقه في الدقيقة التاسعة.

وتعقّدت الأمور على يوفنتوس حين احتسب الحكم ركلة جزاء غير واضحة على الأوروغوياني رودريغيو بنتانكور بحق عوار بعد الاحتكام إلى تقنيّة “في أيه آر”، وانبرى لها ديباي على طريقة “بانينكا” في شباك تشيشني (12).

حاول يوفنتوس تدارك الموقف وحصل على بعض الفرص، أبرزها لبرنارديسكي الذي توغل في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء وتخطى الحارس البرتغالي أنتوني لوبيز، لكن عندما كان يهم للتسديد في الشباك الخالية تدخل المدافع البرازيلي مارسيلو أنتونيو وقطع الكرة (21).

وعرف ليون بعدها كيف يحدّ من خطورة يوفنتوس الذي كان قريباً مرة واحدة من التسجيل عبر ركلة حرة قريبة نفذها رونالدو، إلا أن لوبيز تألق وحرم مواطنه من الوصول إلى شباكه (40).

لكن الحكم تدخّل مجدّداً لتغيير النتيجة باحتسابه ركلة جزاء مثيرة للجدل على ديباي الذي ارتدّت الكرة من يده وهي على جسده بعد ركلة حرة نفذها البوسني ميراليم بيانيتش، فانبرى لها رونالدو بنجاح وأدرك التعادل (43).

وعندما بدا أن يوفنتوس عاجزاً في الشوط الثاني عن الوصول مجدداً إلى شباك ضيفه، قال رونالدو كلمته بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا (60)، معيداً الحياة لعملاق تورينو.

زجّ بعدها ساري بديبالا بدلاً من برنارديسكي بحثاً عن هدف التأهّل الذي كاد أن يأتي من رونالدو بكرة رأسية إثر ركلة ركنيّة، لكن محاولته علت العارضة بقليل في الدقيقة 76.

وعجز ديبالا عن إكمال اللقاء بعد تجدّد الإصابة، تاركاً الفريق يتخبّط في محاولته للوصول إلى الشباك مرة ثالثة، إلا أن ذلك لم يتحقّق لينتهي مشواره في تورينو عوضا عن السفر إلى لشبونة.

المصدر: وكالات

ذات صلة