احتجاجات أندية ريو متواصلة على عودة الدوري المحلي

استؤنفت بطولة ولاية ريو دي جانيرو يوم الأحد ودخل لاعبو بوتافوغو، وهو واحد من عدة أندية عارضت ما تعتقد أنه عودة قبل الأوان لمنافسات كرة القدم، الملعب حاملين لافتة احتجاجية ضد القرار. وألقى قرار عودة منافسات كرة القدم في ريو الضوء على حالة الارتباك الأوسع نطاقا المحيطة بوضع اللعبة في البرازيل.

ورغم عودة العديد من الأندية للتدريبات، استأنفت ريو فقط الدوري الخاص بها مع استمرار عدد الوفيات والإصابات اليومية بسبب فيروس كورونا المستجد في الارتفاع. وحمل لاعبو بوتافوغو، الذين يشعرون بالقلق من التداعيات الصحية للقرار، لافتة كتب عليها ”أفضل بروتوكول هو احترام الأرواح“.

وقبل الفوز 6-2 على كابوفرينسي، جثا لاعبو بوتافوغو أيضا على ركبهم دعما لحركة (بلاك لايفز ماتر) أو ”حياة السود مهمة“، وهي عبارة كتبت أيضا على قمصانهم.

وتأتي المباراة، وهي واحدة من خمس مباريات ستقام هذا الأسبوع في دوري ولاية ريو، بعد عشرة أيام من استئناف فلامنغو حامل اللقب للمسابقة بانتصار على بانجو أمام مدرجات خالية.

لكن الاستئناف الكامل للبطولة توقف بعد مباراتين فقط عندما رفضت بعض الأندية اللعب.

ووافق اتحاد كرة القدم في ريو على مضض على تأجيل المباريات لمدة أسبوع إلى بداية الأسبوع الحالي.

وأصدر لاعبو فلومينيسي بيانا قالوا فيه إن استئناف المسابقة ”غير منطقي“ بينما وجه لاعبو بوتافوجو الكبار انتقادات مماثلة.

وعوقب باولو أوتوري مدرب بوتافوغو للإيقاف لمدة أسبوعين يوم الجمعة بعدما وصف مسؤولي الاتحاد بأنهم ”فاسدون“.

وتساءل الياباني كيسوكي هوندا، وهو أحد الصفقات البارزة التي أبرمها بوتافوغو، في 17 يونيو حزيران، بعد يوم واحد من وفاة 1282 شخصا بسبب فيروس كورونا في البرازيل، قائلا ”هل أنا مجنون لأنني أرغب في معرفة أي سبب منطقي لاستئناف الدوري؟“

ومع ذلك مضى الاتحاد قدما في استئناف المسابقة رغم أن بطولات الولايات الأخرى بالبرازيل لم تحدد أي مواعيد بعد لبدء المباريات من جديد.

وتقام بطولات الولايات، التي تحظى بأهمية تاريخية، في المعتاد في الأشهر الأولى من كل عام، بينما يبدأ الدوري المحلي في مايو أيار ويستمر حتى ديسمبر كانون الأول.

وعلقت الولايات مسابقاتها في مارس آذار مع انتشار فيروس كورونا.

وفي ساو باولو، بدأت الفرق المران هذا الأسبوع.

لكن بعض الأندية فقط أجرت اختبارات كوفيد-19 للاعبيها بعد استئناف التدريبات. وفي كورنثيانز، جاءت نتيجة فحوص ثمانية أفراد من الفريق الأول إيجابية بعد عودتهم من العطلة الإجبارية.

وتوفي حوالي 57 ألف شخص بسبب كوفيد-19 في البرازيل، وهو ما يزيد على أي دولة أخرى باستثناء الولايات المتحدة. ويموت ما يقرب من ألف شخص كل يوم حتى الآن.

ولم يتحدد بعد موعد استئناف المباريات في الولايات الأخرى، رغم أن الأندية في ريو غراندي دو سول وميناس جيرايس، وهما من الولايات المهمة، استأنفت المران قبل عدة أسابيع.

واقترح الاتحاد البرازيلي لكرة القدم التاسع من أغسطس آب موعدا لانطلاق دوري الدرجة الأولى المحلي. ويجب أن يحصل الاتحاد على تأكيد نهائي من الحكومة.

المصدر: رويترز

ذات صلة