بوتين يؤكّد أن روسيا تمتثل لجميع المتطلّبات

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن بلاده تمتثل لجميع مطالب الوكالة الدوليّة لمكافحة المنشطات (“وادا”)، في وقت تواجه روسيا حظراً جديدا محتملا في خضمّ استعداداتها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.

وقال بوتين على هامش ندوة رياضيّة في مدينة نيجني نوفغورود “نتعاون بنشاط مع وادا. المتطلّبات التي قدّمتها هذه المنظّمة يتم الالتزام بها بالكامل”، معتبرا أنه كان يجب رفع جميع “القيود” المفروضة على الرياضيين الروس بعد فضيحة التنشّط الممنهج.

وأضاف بوتين “إن رياضيّينا، قبل كلّ شيء، مهتمّون بضمان طي صفحة أيّ عيوب تتعلّق بقضايا مكافحة المنشّطات، وأنه يمكن لهؤلاء الرياضيين الروس التنافس على قدم المساواة”.

وتواجه روسيا احتمال الإيقاف مجدّدا من قبل الوكالة الدوليّة لمكافحة المنشطات إذا ما فشلت أجوبتها بشأن “تناقضات” في البيانات المقدّمة إليها من مختبر موسكو، في توضيح سبب عدم ظهور بعض الأدلة على الاختبارات الإيجابيّة التي تم تسليمها من قِبل المبلغين في البيانات في موسكو في كانون الأول/يناير الماضي، ما من شأنه أن يثير احتمال فرض حظر جديد عليها في الفترة التي تسبق دورة طوكيو للألعاب الأولمبية لعام 2020.

ومنحت “وادا” روسيا في ايلول/سبتمبر الماضي مهلة ثلاثة أسابيع لتوضيح ما اعتبرته “تناقضات” في البيانات المقدّمة إليها من مختبر موسكو خصوصا فيما يتعلّق بمسح فحوصات إيجابيّة.

وأكّد وزير الرياضة الروسي بافيل كولوبكوف الثلاثاء أن بلاده ردت بالكامل على جميع التساؤلات التي أثارتها “وادا” التي أشارت في اليوم ذاته إلى أنها “تلقت ردا من السلطات الروسية” على نحو 30 استفسارا وأنه سيتم تحليله من قبلها و”خبراء الطب الشّرعي المستقلين” الذين سيقدّمون تقريرا بعد ذلك.

وقال كولوبكوف في بيان نقلته وكالة “تاس” الروسية “نحن متأكّدون من أننا نفّذنا جميع المتطلّبات (…) ونحن على استعداد لمواصلة التعاون للخروج من هذا الوضع بأسرع وقت ممكن حتى لا تكون هناك أسئلة أخرى موجّهة إلى روسيا”.

في المقابل، أعرب مدير الوكالة الروسية لمكافحة المنشّطات (“روسادا”) يوري غانوس عن اعتقاده بوجود تلاعب طوعي بالبيانات، متوقعا فرض عقوبات “قاسية جدا”.

وأوضح غانوس، المعين في عام 2017 لرئاسة “روسادا” من أجل استعادة مصداقيتها بعد الكشف عن نظام المنشّطات الممنهج، في حديث لمجلة “در شبيغل” الأسبوعيّة الألمانيّة أن “التغييرات في البيانات كبيرة وهامّة جدا، وهي توحي بأنها لم تتم من قبيل الصدفة”.

وأضاف أن “الأمر لا يتعلّق بحزمة بيانات تم مسحها، لكن تم تعديلها أو تحديثها في بعض الأماكن. حاول شخص ما إخفاء المعلومات بشكل كبير. قد يتعلّق الأمر أيضا بأسماء رياضيين”.

وبحسب غانوس، فإن التغييرات لا تتعلق فقط بالماضي البعيد، ولكن يمكن أن تتعلق بحالات حصلت مؤخّرا.

وقال “نحن نتحدّث عن أشهر، آخر التعديلات تعود إلى الفترة من (كانون الأول) ديسمبر 2018 و(كانون الثاني) يناير 2019”.

وحذَّر غانوس من أن “العقوبات ستكون قاسية جدا، لأنها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها روسيا القواعد. مشاركة روسيا في أولمبيادي طوكيو 2020 وبكين 2022 على المحك. على الأقل”.

ويُمنع الاتحاد الروسي لألعاب القوى من المشاركة في المنافسات الدوليّة منذ عام 2015 في أعقاب اكتشاف فضيحة التنشّط الممنهج برعاية الدولة بين العامين 2011 و2015، وهي عقوبة تم تمديدها في أيلول/سبتمبر.

المصدر: وكالات

ذات صلة